للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأولُ ما يُسألونَ عنهُ الصلوات الخمسُ، فمنْ كانَ ضيّعَ شيئًا منها يقولُ اللهُ تبارك وتعالى: انظرُوا هل تجدونَ لعبدي نافلةً مِنْ صلواتٍ تتمّون بها ما نقصَ منَ الفريضةِ، وانظُروا [في] (١) صيامِ عبدي شهرَ رمضانَ، فإنْ كانَ ضيَّعَ شيئًا منه فانظُرا هل تجدونَ لعبدي نافلة منْ صيامٍ تتمون بها ما نقصَ منَ الصيامِ، انظُروا في زكاةِ عبدي، فإنْ كانَ ضيِّعَ شيئًا [منها] (١)، فانظُروا هو تجدونَ لعبدي نافلةً من صدقةٍ تتمُّونَ بها ما نقصَ من الزكاةِ فيؤخذُ ذلكَ على فرائضِ اللهِ، وذلكَ [برحمةِ] (٢) اللهِ وعدلهِ، فإنْ وجدَ لهُ فضلٌ وضعَ في ميزانهِ، وقيلَ له: ادخلِ الجنةَ مسرورًا، وإنْ لم يوجدْ لهُ شيءٌ من ذلكَ أمرتْ الزبانيةُ فأخذتْ بيديهِ ورجليهِ، ثمَّ قُذِفَ في النارِ"، وهوَ كالشرحِ والتفصيل لحديثِ تميمٍ الداريِّ. (ورَوَى أحمدُ عن عمروِ بن شعيبٍ عنْ أبيهِ عن جدِّهِ نحوَهُ)، أي نحوَ حديثِ خارّجةَ فشرحُه شرحُهُ.

تأكيد سنيَّة الوتر

١٩/ ٣٥١ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ - رضي الله عنه - عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الوِترُ حَقٌّ، فَمَنْ لَمْ يُوْتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا"، أخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ لَيِّنٍ (٣)، وصَحَّحَهُ الحَاكم (٤). [ضعيف]

- وَلَهُ شَاهدٌ ضَعِيفٌ عَن أَبى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عِنْدَ أَحْمَدَ (٥). [ضعيف]


(١) في (أ): وأخرج.
(٢) في (أ): "رحمة".
(٣) في "السنن" (٢/ ١٣٩ رقم ١٤١٩).
(٤) في "المستدرك" (١/ ٣٠٥ - ٣٠٦).
قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ٣٥٧)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ١٣٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٩٧)، والبيهقي (٢/ ٤٧٠).
قال الحاكم: "حديث صحيح. وأبو المنيب العتكي مروزي ثقة يجمع حديثه"، وتعقَّبه الذهبي بقوله: "قلت: قال البخاري عنده مناكير". وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف. وانظر: "نصب الراية" (٢/ ١١٢)، والتلخيص الحبير" (٢/ ٢٠ - ٢١)، و"إرواء الغليل" رقم (٤١٧).
(٥) في "المسند" (٢/ ٤٤٣).
وفيه "خليل بن مرة" وهو منكر الحريث، وفي الإسناد انقطاع بين معاوية بن قرة وأبي هريرة كما قال أحمد.
انظر: "التلخيص الحبير" (٣/ ٢١)، و"نصب الراية" (٢/ ١١٣).