للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"الْبَاقِيَاتُ الصّالِحَاتُ: لَا إلهَ إلَّا اللَّهُ، وسُبْحَانَ الله، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ للَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلَّا بِاللَّهِ"، أخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ (١)، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبّانَ (٢) وَالْحَاكِمُ (٣). [حسن]

(وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: الْبَاقِيَاتُ الصّالِحَاتُ: لَا إلهَ إلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالله أكْبَرُ، والْحَمْدُ للهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلَّا بِاللهِ. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحّحَهُ ابْن حِبّانَ وَالْحَاكِمُ). الباقياتُ الصالحاتُ يرادُ بها الأعمالُ الصالحةُ التىِ يبقَى لصاحِبها أجْرُها أبدَ الآباد، وفسَّرها -صلى الله عليه وسلم- بهذِه الكلماتِ، ويحتَملُ أنهُ تفسيرٌ لقولِه تعالى: {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} الآية (٤). وقد جاءَ في الأحاديثِ تفسيرُها بأفعالِ الخيرِ. فأخرجَ ابنُ المنذرِ (٥)، وابنُ أبي حاتم (٦)، وابنُ مردويْه (٧) منْ حديثِ ابن عباسٍ: "الباقياتُ الصالحاتُ هنَّ ذِكرُ اللَّهِ: لا إلهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أكبرُ، وسبحانَ اللَّهِ، والحمدُ للَّهِ، وتباركَ اللَّهُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلَّا باللَّهِ، وأستغفرُ اللَّهِ، وصلَّى اللَّهُ علَى رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، والصيامُ، والصلاةُ، والحجُّ، والصدقةُ، والعتقُ، والجهادُ، والصلةُ، وجميعُ أنواع الحسناتِ، وهنَّ الباقياتُ الصالحاتُ التي تبقَى لأهلها في الجنةِ. وأخرجَ ابنُ أَبي شيبةَ (٨)، وابنُ المنذرِ (٩) عنْ قتادةَ: "الباقياتُ الصالحاتُ، كلُّ شيءٍ منْ طاعةِ اللَّهِ فهوَ منَ الباقياتِ الصالحاتِ". ولا ينافي تفسيرُها في الحديثِ بما ذُكِرَ فإنهُ لا حصرَ فيهِ عليْها.

[أحب الكلام إلى الله أربع]

٩/ ١٤٦١ - وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-:


(١) في "عمل اليوم والليلة" رقم (٨٤٨) عن أبي هريرة بنحوه.
(٢) في "صحيحه" (٨٤٠).
(٣) في "المستدرك" (١/ ٥١٢) وصحَّحه، ووافقه الذهبي.
قلت: وأخرجه أحمد (٣/ ٧٥)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٨٧): رواه أحمد وأبو يعلى (١٣٨٤)، وإسنادهما حسن.
وخلاصة القول: أنّ الحديث حسن، والله أعلم.
(٤) سورة الكهف: الآية ٤٦.
(٥) و (٦) و (٧) عزاه إليهم السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣٩٨).
(٨) و (٩) عزاه إليهما السيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٣٩٩).