للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الباب الخامس] باب الترغيب في مكارم الأخلاق]

[معنى الصدق والكذب والبر والفجور]

١/ ١٤٣٤ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَيكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى الْبِرِّ، وَإن الْبِرَّ يَهْدي إلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتى يُكْتَبَ عِنْدَ الله كَذابًا"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١). [صحيح]

(عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: عَلَيْكمْ بِالصِّدْقِ، فَإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي) [بفتح حرفِ المضارَعَةِ] (٢) (إلَى الْبِرِّ، وَإنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُل يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإيَّاكمْ وَالْكَذِبَ، فَإنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إلَى الْفُجُورِ، وَإنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَال الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ). الصدقُ ما طابقَ الواقعَ، والكذبُ ما خالفَ الواقعَ، هذهِ حقيقتُهما عندَ الجمهورِ [منَ الهادويةِ وغيرِهم] (٣)، والهدايةُ الدلالةُ الموصلةُ إلى المطلوبِ، والبرُّ بكسرِ الموحدةِ أصلُه التوسُّعُ في فعلِ


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٦٠٩٤)، ومسلم رقم (٢٦٠٧).
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٤٩٨٩)، والترمذي (١٩٧١)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٩٨٩ رقم ١٦).
(٢) زيادة من (ب).
(٣) زيادة من (ب).