للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ما يقرأ في صلاة العيدينِ

١٢/ ٤٦٤ - وَعَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيّ - رضي الله عنه - قَالَ: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي الْفِطْرِ وَالأَضْحَى بق، وَاقْتَرْبَتْ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (١). [صحيح]

(وعن أَبي واقدٍ) (٢) بقافٍ ومهملةٍ، اسمُ فاعل من وَقَدَ، اسمُهُ الحارثُ بنُ عوفٍ الليثيّ قديمُ الإسلامِ، قيلَ: إنهُ شهدَ بدرًا، وقيلَ: إنهُ مِنْ مُسْلِمَةِ الفتحِ، والأولُ أصحُّ، عدادهُ في أهلِ المدينةِ، وجاورَ بمكةَ، وماتَ بها سنةَ ثمانٍ وستينَ (الليثيِّ - رضي الله عنه - قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في الفطرِ والأضحَى بقافٍ) أي: في الأُولى بعد الفاتحةِ (واقتربتْ) أي: في الثانيةِ بعدَها (أخرجهُ مسلمٌ). فيهِ دليلٌ على أن القراءةَ بهمَا في صلاةِ العيد سنةٌ، وقد سلفَ أنهُ يقرأُ فيهما بسبِّحِ والغاشيةِ، والظاهرُ أنهُ كان يقرأ هذا تارة وهذا تارة، وقد ذهبَ إلى سنّيةِ ذلك الشافعيُّ ومالكٌ.

[مخالفة الطريق في العيد]

١٣/ ٤٦٥ - وَعَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كَانَ يَوْمُ الْعِيدِ خَالَفَ الطَّرِيقَ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (٣). [صحيح]


= وقال ابن المنذر في "الأوسط" (٤/ ٢٨٢): "وممن رأى أن يرفع يديه في كل تكبيرة من تكبيرات العيد: عطاء، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد".
وقال مالك في "المدوَّنة" (١/ ١٦٩): "ولا يرفع يديه في شيء من تكبير صلاة العيدين إلّا في الأولى". وذهب إليه الثوري أيضًا وكذا ابن حزم في "المحلَّى" (٥/ ٨٣ - ٨٤).
وانظر: "المجموع" (٥/ ٢١).
(١) في "صحيحه" (٢/ ٦٠٧ رقم ١٤/ ٨٩١).
قلت: وأخرجه مالك (١/ ١٨٠ رقم ٨)، والشافعي في "ترتيب المسند" (١/ ١٥٨ رقم ٤٦١)، وأحمد (٥/ ٢١٧ - ٢١٨)، وأبو داود (١١٥٤)، والترمذي (٥٣٤)، والنسائي (٣/ ١٨٣ - ١٨٤)، وابن ماجه (١٢٨٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤١٣)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٩٤) من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أبا واقد الليثي …
(٢) انظر ترجمته في: "الاستيعاب" (١٢/ ١٨٠)، و"الإصابة" (١٢/ ٨٨)، و"تهذيب التهذيب" (١٢/ ٢٩٥)، و"الجرح والتعديل" (٣/ ٨٢).
(٣) في "صحيحه" (٢/ ٤٧٢ رقم ٩٨٦).