للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[كيف كانت يمين النبي - صلى الله عليه وسلم -؟]

٦/ ١٢٨٥ - وَعَنْهُ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَانَتْ يَمِينُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ"، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (١). [صحيح]

(وعنِ ابن عمرَ - رضي الله عنهما - قالَ: كانتْ يمينُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لا ومقلِّبَ القلوبِ. رواهُ البخاريُّ). المرادُ أن هذا اللفظَ الذي كانَ يواظبُ عليهِ - صلى الله عليه وسلم - في القسمِ. وقدْ ذكرَ البخاريُّ الألفاظَ التي كانَ - صلى الله عليه وسلم - يقسمُ بها: "لا ومقلِّبَ القلوبِ"، وفي روايةٍ: (لا ومصرِّفِ القلوب (٢)، والذي نفسي بيدِه (٣) - والذي نفسُ محمدٍ بيدِه (٤) - واللَّهِ (٥) - وربِّ الكعبةِ) (٦). ولابنِ أبي شيبةَ (٧): (كانَ إذا اجتهدَ في اليمينِ قالَ: لا والذي نفسُ أبي القاسمِ بيدِه). ولابنِ ماجهْ (٨): (كان يمينُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - التي يحلفُ بها: أشهدُ عندَ اللهِ، والذي نفسي بيدهِ). والمرادُ بتقليبِ القلوبِ تقليبُ أعراضِها وأحوالِها، [لا تقليبُ] (٩) [ذات القلبِ] (١٠).


(١) في "صحيحه" (١١/ ٥٢٣ رقم ٦٦٢٨).
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٣٢٦٣)، والترمذي رقم (١٥٤٠)، والنسائي (٧/ ٢).
(٢) أخرجه النسائي (٧/ ٢، ٣ رقم ٣٧٦٢)، وابن ماجه رقم (٢٠٩٢) من حديث ابن عمر، وهو حديث صحيح.
(٣) أخرجه البخاري (١١/ ٥٢٣ رقم ٦٦٢٩) من حديث جابر بن سمرة.
(٤) أخرجه البخاري (١١/ ٥٢٣ رقم ٦٦٣٠) من حديث أبي هريرة.
(٥) أخرجه البخاري (١١/ ٥٢٣ رقم ٦٦٣١) من حديث عائشة.
(٦) أخرجه البخاري (١١/ ٥٢٤ رقم ٦٦٣٨)، ومسلم رقم (٩٩٠) من حديث أبي ذر.
(٧) وكذلك أخرجه أبو داود في "السنن" (٣/ ٥٧٧ رقم ٣٢٦٤) من حديث أبي سعيد الخدري وهو ضعيف.
(٨) في "السنن" (١/ ٦٧٦ رقم ٢٠٩١) من حديث رفَاعَةَ بن عَرَابَةَ الجهني وسنده ضعيف لضعف محمد بن مصعب، وعبد الملك بن محمد، ولكن لم ينفردا به عن الأوزاعي.
كما رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" عن إسحاق بن منصور عن أبي المغيرة، وعن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة كلاهما عن الأوزاعي به.
انظر: "مصباح الزجاجة" (٢/ ١٤١ رقم ٧٣٦/ ٢٠٩١).
قلت: الحديث صحيح بالمتابعة التي أخرجها أحمد في "المسند" (٤/ ١٦) والتي أخرجها النسائي.
إحداهما على شرط الشيخين، والثانية: على شرط البخاري. انظر: "الصحيحة" رقم (٢٠٦٩).
(٩) في (أ): "لا تقلب".
(١٠) في (أ): "ذوات القلوب".