للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[[الباب الخامس] أبواب السلم والقرض والرهن]

١/ ٨٠٧ - عَنْ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَهُمْ يُسْلِفُونَ في الثِّمَارِ السّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ، فَقَالَ: "مَنْ أَسْلَفَ فِي ثَمَرٍ فَلْيُسْلِفْ في كَيلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إِلَى أَجَلِ مَعْلُومٍ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١). [صحيح]

وَلِلْبُخَارِيِّ (٢): "مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيْءٍ". [صحيح]

(عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قالَ: قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ، وهمْ يسلفونَ في الثمارِ السنةَ والسنتينِ)، منصوبان [على نزع] (٣) الخافض، أي: إلى السنةِ والسنتين، (فقالَ: مَنْ أسلفَ في تمرٍ)، يُروى بالمثناةِ، والمثلثةِ، فهوَ بها أعمُّ، (فَلْيُسْلِفْ في كيلٍ معلومٍ)، إذا كانَ مما يُكالُ، (وَوَزْنٍ معلومٍ) إذا كانَ مما يوزنُ (إلى أجلٍ معلومٍ. متفقٌ عليهِ. وللبخاريِّ: مَن أسلفَ في شيءٍ). السلفُ بفتحتينِ (٤): هوَ السَّلَمُ وزنًا ومعنَى، قيلَ (٥): وهوَ لغةُ أهلِ العراقِ، والسلفُ لغةُ أهلِ الحجازِ، وحقيقتُه


(١) البخاري (٢٢٤٠، ٢٢٤١)، ومسلم (١٢٧/ ١٦٠٤).
قلت: وأخرجه أبو داود (٣٤٦٣)، والترمذي (١٣١١)، والنسائي (٤٦١٦)، وابن ماجه (٢٢٨٠)، والدارمي (٢/ ٢٦٠)، وابن الجارود (٢/ ١٨٩ رقم ٦١٤، ٦١٥)، والبيهقي (٦/ ١٨، ١٩)، وأحمد (١/ ٢١٧، ٢٢٢، ٢٨٢، ٣٥٨)، والحميدي (١/ ٢٣٧ رقم ٥١٠)، والدارقطني (٣/ ٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٨/ ١٧٣)، والشافعي في "الرسالة" (ص ٣٣٧ - ٣٣٨) وفي "ترتيب المسند" (٢/ ١٦١).
(٢) في "صحيحه" (٢٢٤٠).
(٣) في (ب): "بنزع".
(٤) انظر: "النهاية" (٢/ ٣٩٦).
(٥) ذكره الماوردي، كما ذكر ذلك الحافظ في "الفتح" (٤/ ٤٢٨).