كتاب سبل السلام شرح بلوغ المرام - ت حلاق

[الباب الثالث] باب السبق والرمي - السباق على الخف والحافر والنصل - ج: 7 - ص: 273

قارحٍ، والقارحُ ما كملتْ سِنُّه كالبازِلِ في الإبلِ، (في الغايةِ. رواهُ أحمدُ وأبو داودَ وصحَّحهُ ابنُ حبانَ).

فيهِ مثلُ الذي قبلَه دليلٌ على شرعية السِّباقِ بينَ الخيلِ وأنهُ يجعلُ غايةَ القُرَّحِ أبعدَ منْ غايةِ ما دونَها لِقُوَّتِها وجَلادتِها، وهوَ المرادُ منْ قولِه: وفضَّل القُرَّحَ.

السباق على الخُف والحافر والنصل

٣/ ١٢٣٧ - وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا سَبَقَ إِلَّا في خُفٍّ، أَوْ نَصْلٍ، أَوْ حَافِرٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ (١) والثَّلَاثَةُ (٢)، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (٣). [صحيح]

(وعنْ أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا سَبَقَ) بفتحِ السينِ المهملةِ وفتحِ الباءِ الموحدةِ، هوَ ما يُجْعَلُ للسابِقِ [على السَّبْقِ] (٤) منْ جُعَلٍ، (إلَّا في خفٍّ أو نصلٍ أو حافرٍ. رواهُ أحمدُ والثلاثةُ وصحَّحهُ ابنُ حِبَّانَ)، ورواه الشافعي (٥) والحاكمُ (٦) منْ طُرقٍ، وصحَّحَهُ ابنُ القطَّانِ وابنُ دقيقِ العيدِ، وأعلَّ الدارقطني بعضَها بالوقْفِ (٧)، ورواه الطبراني (٨) وأبو الشيخ من حديث ابن عباس.

وقولُه: (إلا في خفٍّ) المرادُ بهِ الإبلُ، والحافرُ: الخيلُ، والنصلُ: السهمُ، أي ذي خُفٍّ أو ذي حافرٍ أو ذي نصلٍ، على حذفِ المضافِ وإقامةِ المضافِ إليهِ مقامَهُ.

---

(١) في "المسند" (٢/ ٤٧٤).
(٢) أبو داود رقم (٢٥٧٤)، والترمذي رقم (١٧٠٠)، والنسائي (٦/ ٢٢٦).
(٣) في "صحيحه" رقم (٤٦٩٠).
قلت: وأخرجه الشافعي في "ترتيب المسند" (٢/ ١٢٨ - ١٢٩)، والبغوي في "مسند ابن الجعد" رقم (٢٨٥٥) و (٢٨٥٧)، والبيهقي (١٠/ ١٦)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (٢٦٥٣).
وحسَّنه الترمذي، وصحَّحه ابن القطان وابن دقيق العيد. انظر: "التلخيص الحبير" (٤/ ١٦١).
(٤) زيادة من (ب).
(٥) في "ترتيب المسند" (٢/ ١٢٨، ١٢٩).
(٦) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص الحبير" (٤/ ١٦١).
(٧) كما في "التلخيص الحبير" (٤/ ١٦١).
(٨) في "الكبير" (١٠/ ٣٨٢ رقم ١٠٧٦٤). وأورده الهيثمي في "المجمع" (٥/ ٢٦٣) وقال: فيه عبد اللهِ بن هارون الفروي، وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره.