للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كيف يكون العبد محبوبًا من الناس

٦/ ١٣٩١ - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللهُ، وَأَحَبّنِي النَّاسُ، فَقَالَ: "ازْهَدْ في الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ"، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (١)، وَغَيْرُهُ، وَسَنَدُهُ حَسَنٌ. [ضعيف]

(وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلِ إِذَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ، وَأَحَبّنِي النَّاسُ، فَقَالَ: ازْهَدْ في الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يحِبَّكَ النَّاسُ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَغَيْرُهُ، وَسَنَدُهُ حَسَنٌ). فيهِ خالدُ بنُ عمرَ القرشيُّ مجمَعٌ على تركهِ، [وقد] (٢) نُسِبَ إلى الوضعِ. وقدْ أخرجه أبو نعيمِ في الحليةِ منْ حديثِ مجاهدٍ عنْ أنسٍ برجالٍ ثقاتٍ، إلا أنهُ لم يثبتْ سماعُ مجاهدٍ منْ أنسٍ، وقدْ رُويَ مرسلًا. وقدْ حسَّنَ النوويُّ الحديثَ [كأنهُ] (٣)


(١) في "السنن" رقم ٤١٠٢. وقال البوصيري في "الزوائد" (٣/ ٢٦٨ - ٢٦٩) رقم (١٤٥٢/ ٤١٠٢): "هذا إسناد ضعيف. خالد بن عمرو قال أحمد وابن معين: أحاديثه موضوعة، وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: كان ينفرد عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره، ثم غفل فذكره في الثقات، وضعفه أبو داود والنسائي.
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه - أو كلها - موضوعة.
قلت: وأورد له العقيلي - (٢/ ١٠ - ١١) - هذا الحديث بهذا الإسناد.
وقال: ليس له أصل من حديث الثوري، انتهى.
• وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" من طريق خالد بن عمرو وضعف الحديث.
• وقال النووي عقب هذا الحديث: رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.
• وقال الحافظ عبد العظيم المنذري في كتاب الزهد من الترغيب - (٤/ ٥٦):
وقد حسَّن بعض مشايخنا إسناده وفيه بعد لأنه من رواية خالد بن عمرو. وقد ترك واتُّهم ولم أر من وثقه، لكن على هذا الحديث لامعة من أنوار النبوة ولا يمنع كون راويه ضعيفًا أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله. وقد تابعه عليه محمد بن كثير الصنعاني عن سفيان ومحمد هذا قد وُثق على ضعفه وهو أصلح حالًا من خالد، والله أعلم".
والخلاصة: أن الحديث ضعيف.
(٢) زيادة من (أ).
(٣) زيادة من (ب).