للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وعنْ عائذِ بن عمرٍو المزني عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: الإسلامُ يعلُو ولا يُعْلَى. أخرجَهُ الدارقطنيُّ)، فيهِ دليلٌ على عُلُوِّ أهلِ الإسلامِ على أهلِ الأديانِ في كلِّ أمرٍ لإطلاقِه، فالحقُّ لأهلِ الإيمانِ إذا عارضَهم غيرُهم منْ أهلِ المللِ كما أُشِيْرَ إليهِ في إلجائِهم إلى مضايقِ الطرقِ، ولا يزالُ الدينُ الحق يزدادُ عُلُوًا والداخلونَ فيهِ أكثرُ في كلِّ عصرٍ منَ الأعصارِ (١).

[السلام على الكفار وحكمه]

٥/ ١٢٣١ - وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا تَبْدَأُوا الْيَهُودَ والنَّصَارَى بِالسَّلامِ، وَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ في طَرِيقِ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ"، رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢). [صحيح]

(وعنْ أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: لا تبدأوا اليهودَ والنَّصارى بالسلامِ، وإذا لقيتُم أحدَهم في طريقِ فاضْطَرُّوه إلى أضْيَقِهِ. رواهُ مسلمٌ)، فيهِ دليل على تحريمِ


= • وأخرج بَحْشَل في "تاريخ واسط" (ص ١٥٥) عن معاذ مرفوعًا بلفظ: "الإيمان يعلو ولا يعلى". وعزاه إليه الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ٢١٣) وسكت عليه وتبعه الحافظ في "الدراية" (٢/ ٦٦ رقم ٥٥٥).
قلت: وفيه عمران ابن أبان وهو أبي موسى الطحان الواسطي، قال الحافظ في "التقريب" "ضعيف". وبقية رجاله ثقات معروفون غير إسماعيل بن عيسى وهو بغدادي واسطي وثقه الخطيب وغيره. قاله الألباني في "الإرواء" (٥/ ١٠٨).
• وأخرج الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ١٥٠)، والبخاري تعليقًا (٣/ ٢١٨ رقم الباب ٧٩) عن ابن عباس موقوفًا بلفظ: "الإسلام يعلو ولا يُعلى".
وخلاصة القول: أن الحديث حسن بطرقه، والله أعلم.
(١) إنما يعلو شأن الإسلام إذا عملنا بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح … ومنها إعداد القوة ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا … ومنها وحدة الصف وجمع الكلمة … ومنها العمل الدؤوب لإعلاء كلمة الله فوق كل جبل ورابية …
(٢) في "صحيحه" رقم (٢١٦٧).
قلت: وأخرجه أحمد (٢/ ٢٦٣، ٢٦٦، ٣٤٦، ٤٤٤، ٤٥٩، ٥٢٥)، والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (١١٠٣، ١١١١)، وأبو داود رقم (٥٢٠٥)، والترمذي رقم (١٦٠٢)، والطيالسي رقم (٢٤٢٤)، والبيهقي (٩/ ٢٠٣) من طرق.