للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصَّوابُ، ومعناهُ أن اللَّهَ معَهما أي في الحفظِ والرعايةِ والإمدادِ بمعونتِهما في مالِهما، وإنزالِ البركةِ في تجاريهما؛ فإذا حصلتِ الخيانةُ نُزعتِ البركةُ منْ مالِهما، وفيهِ حثٌّ على التَّشَارُكِ معَ عدمِ الخيانةِ وتحذيرٌ منهُ معَها.

[الشركة ثابتة قبل الإسلام]

٢/ ٨٣١ - وَعَنْ السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ - رضي الله عنه - أنَّهُ كَانَ شَرِيكَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ الْبِعْثَةِ، فَجَاءَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَقَالَ: "مَرْحَبًا بِأَخِي وَشَرِيكِي"، رَوَاهُ أَحْمَدُ (١)، وَأَبُو دَاوُدَ (٢)، وابْنُ مَاجَهْ (٣). [صحيح]

(وعنِ السائبِ المخزوميِّ - رضي الله عنه - أنهُ كانَ شريكَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَبلَ البعثةِ، فجاءَ يومَ الفتحِ فقالَ: مرحَبًا بأخي وشريكي. رواهُ أحمدُ، وأبو داودَ، وابنُ ماجهْ).

قال ابنُ عبدِ البرِّ: السَّائبُ (٤) بنُ أبي السائبِ منَ المؤلفةِ قلوبهُم، وممنْ حَسُنَ إسلامُه، وكانَ منَ المعمَّرينَ، عاشَ إلى زمنِ معاوية، وكانَ شريكَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في أولِ الإسلام في التجارةِ، فلمَّا كانَ يومَ الفتحِ قالَ: "مرحبًا بأخي وشريكي، كانَ لا يماري، ولا يداري". وصحَّحَهُ الحاكمُ. ولابنِ ماجهْ: كنتَ شريكي في الجاهليةِ: والحديثُ دليلٌ على أن الشّركةَ كانتْ ثابتةً قبلَ الإسلامِ، ثمَّ قرَّرَها الشارعُ على ما كانتْ [عليه] (٥).

٣/ ٨٣٢ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: اشْتَرَكْتُ أَنَا وَعَمَّارٌ وَسَعْدٌ فِيمَا نُصِيبُ يَوْمَ بَدْرٍ. الْحَدِيثَ. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ (٦). [ضعيف]


= همام وحده اهـ، وأبو همام هو الأهوازي محمد بن الزبرقان، قال عنه الحافظ في "التقريب" (٢/ ١٦١): صدوق ربما وهم. اهـ.
(١) في "المسند" (٣/ ٤٢٥).
(٢) في "السنن" (٥/ ١٧٠ رقم ٤٨٣٦).
(٣) في "السنن" (٢/ ٧٦٨ رقم ٢٢٨٧).
قلت: وأخرجه الحاكم (٢/ ٦١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وهو حديث صحيح، صحَّحه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (٢/ ٢٩ رقم ١٨٥٣).
(٤) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٢/ ٣١٥ رقم ١٩١١).
(٥) زيادة من (أ).
(٦) في "سننه" (٤٦٩٧). =