للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ضعيفٍ)، ورواهُ أحمدُ في "مسنده" (١)، والبيهقيُّ (٢)، وابنُ قانعٍ (٣)، وأبو نعيمٍ في "المعرفةِ" (٤)، وأبو داودَ في "المراسيل" (٥)، والعقيليُّ في "الضعفاء" (٦)؛ كلُّهم منْ روايةِ عيسى المذكورِ.

قال ابنُ معينٍ: لا يُعْرَفُ عيسى ولا أبوهُ. وقالَ العقيليُّ: لا يتابعُ عليهِ، ولا يعرفُ إلَّا بهِ. وقالَ النوويُّ في "شرح المهذبِ" (٧): اتفقُوا على أنهُ ضعيفٌ إلَّا أن معناهُ في "الصحيحينِ" في روايةِ صاحبي القبرينِ على روايةِ ابن عساكرَ: "كانَ لا يستبرئُ مِنْ بولهِ"، بموحدةٍ ساكنةٍ أي: لا يستفرغُ البولَ جهدهُ بعدَ فراغِهِ منهُ فيخرجُ [منه] (٨) بعدَ وضوئِه.

والحكمةُ في ذلكَ حصولُ الظنِّ بأنهُ لم يبقَ في المخرجِ ما يخافُ منْ خروجهِ. وقد أوجبَ بعضُهم الاستبراءَ لحديثِ أحدِ صاحبي القبرينِ هذا، وهو شَاهدٌ لحديثِ البابِ.

الجمع بين الحجارةِ والماء عند الاستنجاء

٢١/ ٩٨ - وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سأل أَهْلَ قُبَاءٍ، فَقَالَ: "إِن الله يُثْنِي عَلَيكُمْ"، فَقَالُوا: إنَّا نُتْبعُ الْحِجَارَةَ الْمَاءَ. [ضعيف]

رَوَاهُ الْبَزَّارُ بِسَنَدٍ ضَعيفٍ (٩)، وَأَصْلُهُ في أَبِي دَاوُدَ (١٠).

- وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (١١) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - بِدُونَ ذِكْرِ الْحِجَارَةِ. [صحيح]


(١) (٤/ ٣٤٧).
(٢) في "السنن الكبرى" (١/ ١١٣).
(٣) في كتابه "معجم الصحابة" (٣/ ٢٣٨ قم ١٢٢٢).
(٤) في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٨٢١) رقم ٦٦٧٩).
(٥) (رقم ٤).
(٦) (٣/ ٣٨١ - ٣٨٢ رقم ١٤١٩).
(٧) (٢/ ٩١).
(٨) زيادة من (أ).
(٩) (١/ ١٣٠ رقم ٢٤٧) "كشف الأستار".
وأورده الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢١٢) وقال: "رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري، ضعفه البخاري والنسائي وغيرهما، وهو الذي أشار بجلد مالك".
(١٠) في "السنن" (١/ ٣٨ رقم ٤٤).
(١١) لم أعثر على تصحيح ابن خزيمة فيما لديَّ من مراجع.=