للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[مسح الوجه باليدين بعد الدعاء]

١٦/ ١٤٦٨ - وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تعَالَى عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ. أَخْرَجَهُ (١) التِّرْمِذِيُّ. وَلَهُ شَوَاهِدُ، مِنْهَا: [ضعيف]

- حَدِيثُ ابْنِ عَبّاسٍ -رضي الله عنهما- عِنْدَ أَبي دَاوَدَ (٢)، وَغَيْرِهِ (٣)، وَمَجْمُوعُهَا يَقْضِي بِأَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ. [ضعيف]

(وَعَنْ عُمَرَ رَضَيَ الله تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ في


(١) في "السنن" (٣٣٨٦).
قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى وقد تفرد به، وهو قليل الحديث، وقد حدث عنه الناس".
قلت: ولكنه ضعيف كما في "التقريب" (١/ ١٩٧).
وقال ابن حبان: يروي عن ابن جريج وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أشياء مقلوبة يتخايل إلى من هذا الشأن صناعته أنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به.
انظر: "المجروحين" (١/ ٢٥٣)، و"الجرح والتعديل" (١/ ٢/ ١٤٥)، و"الضعفاء والمتروكين" للدارقطني رقم (١٦٥).
قلت: فمثله لا يحسن حديثه.
(٢) في "السنن" رقم (١٤٨٥)، وقال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا.
قلت: لأن فيه راويًا مجهولًا، وهو الذي رواه عن محمد بن كعب القرظي.
والخلاصة: أنّ الحديث ضعيف.
(٣) كابن ماجه رقم (١١٨١، ٣٨٦٦)، والحاكم (١/ ٥٣٦)، من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب عن ابن عباس.
قلت: وهذا سند ضعيف، من أجل ابن حسان فإنه منكر الحديث. وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٣٥١): "سألت أبي عن هذا الحديث؟ فقال: منكر".
• وأخرج أبو داود رقم (١٤٩٢) عن ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن السائب بن يزيد عن أبيه: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دعا فرفع يديه فمسح وجهه بيديه".
قلت: هذا سند ضعيف، لجهالة حفص بن هاشم، وضعف ابن لهيعة.
والخلاصة: فجميع هذه الطرق لا يتقوى الحديث بها لشدة ضعفها. فهو ضعيف.