قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى وقد تفرد به، وهو قليل الحديث، وقد حدث عنه الناس". قلت: ولكنه ضعيف كما في "التقريب" (١/ ١٩٧). وقال ابن حبان: يروي عن ابن جريج وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أشياء مقلوبة يتخايل إلى من هذا الشأن صناعته أنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به. انظر: "المجروحين" (١/ ٢٥٣)، و"الجرح والتعديل" (١/ ٢/ ١٤٥)، و"الضعفاء والمتروكين" للدارقطني رقم (١٦٥). قلت: فمثله لا يحسن حديثه. (٢) في "السنن" رقم (١٤٨٥)، وقال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا. قلت: لأن فيه راويًا مجهولًا، وهو الذي رواه عن محمد بن كعب القرظي. والخلاصة: أنّ الحديث ضعيف. (٣) كابن ماجه رقم (١١٨١، ٣٨٦٦)، والحاكم (١/ ٥٣٦)، من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب عن ابن عباس. قلت: وهذا سند ضعيف، من أجل ابن حسان فإنه منكر الحديث. وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٣٥١): "سألت أبي عن هذا الحديث؟ فقال: منكر". • وأخرج أبو داود رقم (١٤٩٢) عن ابن لهيعة عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن السائب بن يزيد عن أبيه: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دعا فرفع يديه فمسح وجهه بيديه". قلت: هذا سند ضعيف، لجهالة حفص بن هاشم، وضعف ابن لهيعة. والخلاصة: فجميع هذه الطرق لا يتقوى الحديث بها لشدة ضعفها. فهو ضعيف.