للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذكرُ اللَّه ينجي من عذابه

٢/ ١٤٥٤ - وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَل -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلًا أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ الله مِنْ ذِكْرِ الله"، أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبي شَيْبَةَ (١)، والطَّبَرَانيُّ (٢) بِإِسْنَادٍ حَسَنِ. [صحيح]

(وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلًا أَنْجى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ. أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، والطَّبرانيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ). الحديثُ منْ أدلَّةِ فضلِ الذكرِ، وأنهُ من أعظم أسباب النجاة من مخاوف عذاب الآخرة، وهو أيضًا منَ المُنجياتِ منْ عذابِ الدنيا ومخاوفها، ولذا يُقرن الله تعالى الأمر بالثبات لقتال الأعداء وجهادِهم بالأمرِ بذكرِه، قال [عزَّ قائلًا كريمًا] (٣): {إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا} (٤)، وغيرُها منَ الآياتِ القرآنية، والأحاديثِ الواردةِ في مواقفِ الجهادِ.

٣/ ١٤٥٥ - وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلسًا يَذْكُرُونَ الله إلَّا حَفَّتْهُم الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ"، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (٥).

(وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إلَّا حَفَّتْهُم الْمَلائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ. أَخْرَجَهُ


(١) في "المصنف": (١٠/ ٣٠٠ رقم ٩٥٠١).
(٢) عزاه إليه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٧٣)، وقال: رجاله رجال الصحيح.
قلت: وأخرجه أحمد في "المسند" (٥/ ٢٣٩)، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٧٣)، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، إلا أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش لم يدرك معاذًا.
وكذلك أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١/ ٣٩٤ رقم ٥١٩)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٦).
والخلاصة: أنّ الحديث صحيح، والله أعلم.
(٣) زيادة من (أ).
(٤) سورة الأنفال: الآية ٤٥.
(٥) في "صحيحه" (٤/ ٢٠٧٤ رقم ٣٨/ ٢٦٩٩).