وقال الزيلعي في "نصب الرايةِ" (١/ ٩٤): "وهذا الحديثُ ضعيفٌ، فإن رشدين بنَ سعدٍ جرحة النَّسائيُّ، وابنُ حبانَ، وأبو حاتمٍ، ومعاويةُ بنُ صالحٍ. قال أبو حاتم: لا يحتجُّ بهِ. ورواه الطبراني في "معجمهِ الكبير" رقم (٧٥٠٣)، و"الأوسط" رقم (٧٤٤). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢١٤)، والبيهقي (١/ ٢٥٩)، والدارقطني في "سننهما" (١/ ٢٨ رقم ٣)، ولم يذكروا فيه (اللون) ". قال الدارقطني: لم يرفعْه غيرُ رشدين بن سعد، وليسَ بالقويِّ". اهـ. قلتُ: الحديثُ ضعيفٌ بهذا الاستثناء. وأما قولُهُ: "الماءُ طهورٌ لا ينجِّسُهُ شيْءٌ"، فصحيحٌ من روايةٍ أبي سعيدٍ الخدريِّ. وقد سبقَ في الحديث رقم (٢). (١) في "السنن الكبرى" (١/ ٢٥٩ - ٢٦٠) من طريق عطية بن بقيةَ بن الوليدِ عن أبيه عن ثورِ بن يزيدَ عنْ راشد بن سعد عن أبي أمامة. قُلتُ: وأخرجهُ البيهقي أيضًا (١/ ٢٦٠) من طريقِ حفصِ بن عُمَرَ ثنا ثور بن يزيدَ عن راشد بن سعد عن أبي أمامَةَ مرفوعًا. وقال البيهقي: "والحديث غيرُ قوي، إلا أنَّا لا نعلمُ في نجاسةِ الماءِ إذا تغيرَ بالنجاسةِ خلافًا، واللَّه أعلمُ". (٢) انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" (٧/ ٤١١ - ٤١٢)، و"التاريخ الكبير" (٤/ ٣٢٦ - ٣٢٧ رقم ٣٠٠١)، و"الجرح والتعديل" (٤/ ٤٥٤ رقم ٢٠٠٤)، و"المستدرك" (٣/ ٦٤١ - ٦٤٢)، و"تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٦٨ - ٣٦٩ رقم ٧٣٤)، و"مجمع الزوائد" (٩/ ٣٨٦ - ٣٨٧)، و"الإصابة" (٥/ ١٣٣ - ١٣٥ رقم ٤٠٥٤)، و"مرآة الجنان" (١/ ٢٠٧)، و"الاستيعاب" (١١/ ١٣١ - ١٣٢ رقم ٢٨٥٣). (٣) "المحيط" (ص ١٢٥٣).