للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وَلِلْبَيْهَقِي (١): "الْماءُ طَهُورٌ إِلَّا إِنْ تَغَيّرَ رِيْحُهُ، أَوْ طَعْمُهُ، أَوْ لَوْنُهُ، بِنَجَاسَةٍ تَحْدُثُ فِيهِ". [ضعيف]

[ترجمة أبي أمامة]

(وعَن أبِي أمامة) (٢) بضم الهمزة واسمه: صُدَيٌّ بمهملتين، الأولى مضمومةٌ، والثانية مفتوحة، ومثناة تحتية مشدَّدة، (الباهليِّ) بموحَّدة نسبة إلى باهلة، في القاموس (٣): باهلة قومٌ، واسمُ أبيهِ عجلانُ. قال ابنُ عبدِ البرِّ: لم يختلفوا في ذلك، يعني فِي اسمهِ واسمه أبيهِ. سكن أبو أُمامةَ مصرَ، ثم انتقلَ عنها، وسكنَ حِمصَ وماتَ بها سنةَ إحدى، وقيل: ستٍّ وثمانينَ، وقيل: هو آخرُ من ماتَ من


= قُلتُ: والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٢٥٩). قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ١٣١ رقم ٢١٧): "هذا إسناد فيه رِشدين وهو ضعيفٌ، واختلفَ عليهِ مع ضعَفهِ .. ".
وقال الزيلعي في "نصب الرايةِ" (١/ ٩٤): "وهذا الحديثُ ضعيفٌ، فإن رشدين بنَ سعدٍ جرحة النَّسائيُّ، وابنُ حبانَ، وأبو حاتمٍ، ومعاويةُ بنُ صالحٍ.
قال أبو حاتم: لا يحتجُّ بهِ. ورواه الطبراني في "معجمهِ الكبير" رقم (٧٥٠٣)، و"الأوسط" رقم (٧٤٤). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢١٤)، والبيهقي (١/ ٢٥٩)، والدارقطني في "سننهما" (١/ ٢٨ رقم ٣)، ولم يذكروا فيه (اللون) ".
قال الدارقطني: لم يرفعْه غيرُ رشدين بن سعد، وليسَ بالقويِّ". اهـ.
قلتُ: الحديثُ ضعيفٌ بهذا الاستثناء. وأما قولُهُ: "الماءُ طهورٌ لا ينجِّسُهُ شيْءٌ"، فصحيحٌ من روايةٍ أبي سعيدٍ الخدريِّ. وقد سبقَ في الحديث رقم (٢).
(١) في "السنن الكبرى" (١/ ٢٥٩ - ٢٦٠) من طريق عطية بن بقيةَ بن الوليدِ عن أبيه عن ثورِ بن يزيدَ عنْ راشد بن سعد عن أبي أمامة.
قُلتُ: وأخرجهُ البيهقي أيضًا (١/ ٢٦٠) من طريقِ حفصِ بن عُمَرَ ثنا ثور بن يزيدَ عن راشد بن سعد عن أبي أمامَةَ مرفوعًا.
وقال البيهقي: "والحديث غيرُ قوي، إلا أنَّا لا نعلمُ في نجاسةِ الماءِ إذا تغيرَ بالنجاسةِ خلافًا، واللَّه أعلمُ".
(٢) انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" (٧/ ٤١١ - ٤١٢)، و"التاريخ الكبير" (٤/ ٣٢٦ - ٣٢٧ رقم ٣٠٠١)، و"الجرح والتعديل" (٤/ ٤٥٤ رقم ٢٠٠٤)، و"المستدرك" (٣/ ٦٤١ - ٦٤٢)، و"تهذيب التهذيب" (٤/ ٣٦٨ - ٣٦٩ رقم ٧٣٤)، و"مجمع الزوائد" (٩/ ٣٨٦ - ٣٨٧)، و"الإصابة" (٥/ ١٣٣ - ١٣٥ رقم ٤٠٥٤)، و"مرآة الجنان" (١/ ٢٠٧)، و"الاستيعاب" (١١/ ١٣١ - ١٣٢ رقم ٢٨٥٣).
(٣) "المحيط" (ص ١٢٥٣).