للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[الباب العاشر] بابُ الحيض

الحيضُ مصدرُ حاضتِ المرأةُ تحيضُ حيضًا ومحيضًا، فهي حائضٌ، ولما كانتْ لهُ أحكامٌ شرعيةٌ من أفعالٍ وتروكٍ، عقدَ لهُ المصنفُ بابًا ساقَ فيهِ ما وردَ فيه منْ أحكامهِ.

[أحكام المستحاضة]

١/ ١٢٨ - عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنهما - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ، فَقَال لَهَا رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِن دَمَ الْحَيضِ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ، فَإِذَا كَانَ ذلِكِ فَأَمْسِكِي عَنِ الصَّلاةِ، فَإِذَا كَانَ الآخَرُ فَتَوَضَّئي وَصَلِّي". [حسن]

رَوَاهُ أَبُو دَاودَ (١) وَالنَّسَائيُّ (٢)، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (٣) وَالْحَاكِمُ (٤)، وَاسْتَنْكَرَهُ أَبُو حَاتِم (٥).


(١) في "السنن" (١/ ١٩٧ رقم ٢٨٦) و (١/ ٢١٣ رقم ٣٠٤).
(٢) في "السنن" (١/ ١٢٣) و (١/ ١٨٥).
(٣) في "صحيحه" (٢/ ٣١٨ رقم ١٣٤٥).
(٤) في "المستدرك" (١/ ١٧٤) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
قلت: وأخرجه أيضًا الدارقطني في "السنن" (١/ ٢٠٦ رقم ٣)، والبيهقي (١/ ٣٤٤)، والحاكم أيضًا في "المستدرك (١/ ١٧٥ - ١٧٦) بزيادة: "فإنما هو داء عرض أو ركضة من الشيطان أو عرق انقطع".
(٥) في "العلل" (١/ ٥٠). وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: لم يتابع محمد بن عمرو على هذه الرواية، وهو منكر.
قلت: إن محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة بن وقاص الليثي - له أوهام، فحديثه لا يرقى إلى الصحة ولا ينزل عن الحسن.
وخلاصة القول: أن الحديث حسن، واللَّه أعلم.