للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وَلِلْبَيْهَقيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا دُعَاء نَدْعُو بِهِ في الْقُنُوتِ مِنْ صلاةِ الصُّبْح).

قلت: أجملهُ هنا وذكرَهُ [المصنف] (١) في تخريجِ الأذكارِ (٢) منْ روايةٍ البيهقيِّ وقالَ: "اللهمَّ اهدني - الحديثَ" إلى آخرهِ، رواهُ البيهقيُّ (٣) منْ طرقٍ أحدُها عنْ بُريدٍ [بالموحدةِ والراءِ، وتصغيرُ بُرْدٍ وهوَ ثقبةُ] (٤) بنُ أبي مريمَ، سمعتُ ابنَ الحنفيةِ وابنَ عباسٍ يقولانِ: "كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقنتُ في صلاةِ الصبحِ ووترِ الليلِ بهؤلاءِ الكلماتِ". وفي إسنادهِ مجهولٌ. ورُويَ منْ طريقٍ أُخْرى وهي التي ساقَ المصنفُ لفظَها عن ابن جُرَيْجٍ بلفظِ: "يعلِّمُنا دعاءً ندعُو بهِ في القنوتِ، وصلاةِ الصبحِ". وفيهِ عبدُ الرحمنِ بن هرمزٍ (٥) ضعيفٌ، ولذَا قالَ المصنفُ: (وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ).

يقدم المصلي يديه قبل ركبته عند الهويِّ للسجود

٤٣/ ٢٩٤ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ، فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكِ الْبَعِيرُ، وَلْيَضَعْ يَدَيهِ قَبْلَ رُكْبَتَيهِ"، أَخْرَجَهُ الثَّلَاثَةُ (٦)، وَهُوَ أَقْوَى مِنْ حَدِيثِ وَائِلِ ابْنِ حُجْرٍ. [صحيح]


(١) زيادة من (أ).
(٢) (٢/ ١٤٣ - ١٤٤).
(٣) في "السنن الكبرى" (٢/ ٢١٠).
(٤) زيادة من (أ).
(٥) قلت: ليس هو الأعرج، لأن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أبو داود المدني مولى ربيعة بن الحارث ثقة - كما في "التقريب" (١/ ٥٠١ رقم ١١٤٢).
(٦) أخرجه أبو داود (رقم ٨٤٠)، والنسائي (٢/ ٢٠٧ رقم ١٠٩١)، وأحمد (٢/ ٣٨١)، والبغوي في "شرح السنة" (٣/ ١٣٤ - ١٣٥ رقم ٦٤٣)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١٣٩)، والدارمي (١/ ٣٠٣)، والطحا وي في "مشكل الآثار" (١/ ٦٥ - ٦٦)، والبيهقي (٢/ ٩٩ - ١٠٠)، والدارقطني (١/ ٣٤٤ رقم ٣).
كلهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: ثنا محمد بن عبد اللَّهِ بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا به. قال الألباني: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير محمد بن عبد الله بن الحسن وهو المعروف بالنفس الزكية العلوي، وهو ثقة كما قال النسائي وغيره، وتبعهم الحافظ في "التقريب" (٢/ ١٧٦ رقم ٣٧٠)، ولذلك قال النووي في "المجموع" (٣/ ٤٢١)، والزرقاني في شرح المواهب" (٧/ ٣٢٠): إسناده جيد.
وقد أعلَّه بعضهم بثلاث علل: =