قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، وعمرو بن شعيب فيه الخلاف المشهور، وإسماعيل بن عياش ثقة في الشاميين، وهذا منه، فإن سليمان بن سليم شامي أيضًا. وقد تابعه جماعة بمعناه. (منهم): حجاج بن أرطاة عن عمرو به بلفظ: "أيما عبد كوتب على مائة أوقية فأداها إلا عشر أوقيات فهو رقيق"، أخرجه ابن ماجه رقم (٢٥١٩)، والبيهقي (١٠/ ٣٢٤)، وأحمد (٢/ ١٧٨، ٢٠٦، ٢٠٩). و (منهم): عباس الجريري ثنا عمرو بن شعيب به، ولفظه: "أيما عبد كاتب على مائة أوقية فأداها إلا عشرة أواق، فهو عبد، وأيما عبد كاتب على مائة دينار، فأداها إلا عشرة دنانير فهو عبد". أخرجه أبو داود رقم (٣٩٢٧)، والبيهقي (١٠/ ٣٢٤)، وأحمد (٢/ ١٨٤)، والحاكم (٢/ ٢١٨) وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. و (منهم): يحيى بن أبي أنيسة عن عمرو بن شعيب بلفظ: "من كاتب عبده على مائة أوقية فأداه إلا عشرة أواق. أو قال: عشرة دراهم ثم عجز فهو رقيق". أخرجه الترمذي رقم (١٢٦٠) وقال: حديث حسن غريب، ويحيى هذا ضعيف. لكن الحديث يقوى بالمتابعات المتقدمة. والخلاصة: أن الحديث حسن، والله أعلم. وقد حسَّنه الألباني في "الإرواء" رقم (١٦٧٤).