للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الطَّائِفِ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ في الْمَرَاسِيلِ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ (١). [موقوف]

وَوَصَلَهُ الْعُقَيْلِي بِإِسْنَادٍ ضَعِيف (٢) عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه. [موضوع]

[ترجمة مكحول]

(وعنْ مكحولٍ) (٣) هوَ أبو عبدِ اللَّهِ مكحولُ بنُ عبدِ اللَّهِ الشامي كانَ منْ سَبْي كابُلٍ (٤)، وكانَ مَوْلَى لامرأةٍ منْ قيسٍ وكانَ سنديا لا يفصحُ، وهوَ عالمُ الشامِ ولم يكنْ أبصرَ منهُ بالفُتْيَا في زمانِه، سمعَ مِنْ أنسِ بن مالك وواثلةَ وغيرِهمَا، ويرْوِي عنهُ الزهريُّ وغيرُه وربيعةُ الرأْي وعطاءُ الخراساني، ماتَ سنةَ ثمانِ عشرةَ ومائةٍ.

(أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نصبَ المنجنيقَ على أهلِ الطائفِ. أخرجَهُ أبو داودَ في "المراسيل" ورجالُه ثِقاتٌ، ووصلَه العقيليُّ بإسنادِ ضعيفِ عنْ عليٍّ عليه السلام)، وأخرجَهُ الترمذيُّ عنْ ثورٍ روايةِ عن مكحولٍ ولمْ يذكرْ مكحولًا فكانَ مِنْ قِسْمِ المعضلِ (٥)، قالَ السُّهَيْليُّ: ذكرَ الرمي بالمنجنيقِ الواقديُّ كما ذكرهُ مكحولٌ، وذكرَ أن الذي أشارَ بهِ سلمانُ الفارسي - رضي الله عنه -. وَرَوَى ابنُ أبي شيبةَ منْ حديثِ عبدِ اللهِ بن سنانٍ ومنَ حديثِ عبدِ الرحمنِ بن عوفٍ أنهُ - صلى الله عليه وسلم - حاصرَهم خمسًا وعشرينَ ليلة ولم يذكرْ أشياءَ منْ ذلكَ.

وفي الصحيحينِ (٦) منْ حديثِ ابن عمرَ حاصرَ أهلَ الطائفِ شَهْرًا. وفي


(١) أبو داود في "المراسيل" رقم (٣٣٥) ورجاله ثقات رجال الشيخين غير ثور وهو ابن يزيد الكلاعي، فإنه من رجال البخاري.
(٢) العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٢٤٤) من حديث علي. وفيه عبد اللَّهِ بن خراش قال عنه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ١/ ٨٠) منكر الحديث.
(٣) انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (٥/ ١٥٥ - ١٦٠)، و"تهذيب الأسماء واللغات" (٢/ ١١٣ - ١١٤)، و"تهذيب التهذيب" (١٠/ ٢٥٨)، و"النجوم الزاهرة" (١/ ٢٧٢).
(٤) من ثغور خراسان، وهي اليوم عاصمة "أفغانستان" وتقع في شمال شرقي البلاد على نهر كابل.
(٥) المعضل: وهو ما سقَطَ من إسنادِه اثنان فصاعدًا. ومنه ما يرسله تابع التابعين.
"الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث" (١/ ١٦٧).
(٦) البخاري رقم (٤٣٢٥)، ومسلم رقم (٨٢/ ١٧٧٨)، وفيه حصار الطائف دون ذكر الشهر.