للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦/ ٦١٥ - وَعَنْ ابْنِ عَبّاسٍ - رضي الله عنهما - أَنَّ أَعْرَابيًا جَاء إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلَالَ، فَقَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَأَذِّن في النَّاسِ يَا بِلَالُ: أَنْ يصُومُوا غَدًا". رَوَاهُ الْخَمْسَةُ (١)، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (٢)، وَابْنُ حِبَّان (٣)، وَرَجَّحَ النَّسَائِيُّ إِرْسَالَهُ (٤). [ضعيف].

(وعنِ ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - أن أعرابيًا جاءَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسل - فقال: إني رَأيْتُ الهلالَ، فقالَ: أتشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ؟ قالَ: نعم، قالَ: أتشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ؟ قالَ: نعم، قالَ: فَأَذِّنْ في الناسِ يا بلالُ أنْ يصومُوا غدًا. رواهُ الخمسةُ، وصحَّحهُ ابنُ خزيمةَ، وابنُ حبانَ، ورجَّحَ النسائيُّ إرسالَهُ). فيهِ دليل كالذي قبلَه على قبولِ خبرِ الواحدِ في الصومِ، ودلالة على أن الأصلَ في المسلمين العدالةُ، إذْ لم يطلبْ - صلى الله عليه وسلم - منَ الأعرابيِّ إلَّا الشهادةَ. إلا أن الأمرَ في الهلالِ جارٍ مجرَى الإخبارِ لا الشهادةِ، وأنهُ يكفي في الإيمانِ الإقرارُ بالشهادتينِ، ولا يلزمُ التبرِّي منْ سائرِ الأديانِ.

[[النية في الصوم وأول وقتها]]

٧/ ٦١٦ - وَعَنْ حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤمِنِينَ أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ


(١) أبو داود (٢٣٤٠)، والنسائي (٤/ ١٣٢ رقم ٢١١٣)، والترمذي (٦٩١)، وابن ماجه (١٦٥٢).
(٢) في "صحيحه" (رقم: ١٩٢٤) و (رقم: ١٩٢٣).
(٣) في "الإحسان" (٨/ ٢٢٩ - ٢٣٠ رقم ٣٤٤٦).
قلت: وأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٦٨)، وأبو يعلى (رقم ٢٥٢٩)، والدارمي (٢/ ٥)، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (٤٨٢) و (٤٨٣)، و (٤٨٤)، وابن الجارود رقم (٣٧٩) و (٣٨٥)، والحاكم (١/ ٤٢٤)، والبيهقي (٤/ ٢١١)، والدارقطني (٢/ ١٥٨)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (١٧٢٤) من طرق.
(٤) أخرجه أبو داود (٢٣٤١) من طريق حماد، وابن أبي شيبة (٣/ ٦٧ - ٦٨) من طريق إسرائيل. وعبد الرزاق رقم (٧٣٤٢)، والنسائي (٤/ ١٣٢)، والطحاوي رقم (٤٨٥)، والدارقطني (٢/ ١٥٩) من طريق سفيان. ثلاثتهم عن سماك، عن عكرمة مرسلًا.
وقال النسائي: إنه أولى بالصواب. وانظر: "نصب الراية" (٢/ ٤٤٣).
وخلاصة القول: أن حديث ابن عباس ضعيف، والله أعلم.