للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَوَاهُ مُسْلِمٌ (١) وَعَلَّقَهُ الْبُخَارِيُّ (٢). [صحيح]

(وَعَنْ عَائشةَ - رضي الله عنها - قالتْ: كانَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكرُ اللَّهَ عَلى كلِّ أحيانِهِ. رواهُ مسلمٌ وعلَّقهُ البخاريُّ).

والحديثُ مقرِّرٌ للأصلِ، وهوَ ذكرُ اللَّهِ على كلِّ حال منَ الأحوالِ، وهوَ ظاهرٌ في عموم الذكرِ، فتدخلُ تلاوةُ القرآنِ ولوْ كَانَ جُنُبًا، إلَّا أنهُ قدْ [خَصَّصَهُ] (٣) حديثُ عليٍّ (٤) - عليه السلام - الذي في بابِ الغُسلِ: كانَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقرئُنا القرآنَ، ما لمْ يكن جُنُبًا"، وأحاديثُ أخرُ في معناهُ تأتي، وكذلكَ هوَ مخصَّصٌ بحالةِ الغائطِ، والبولِ، والجماعِ (٥).

والمرادُ بكلِّ أحيانِهِ معظمُها، كما قالَ اللَّهُ تعالى: {يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} (٦). والمصنفُ ذكرَ الحديثَ لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ أن نواقضَ الوضوءِ مانعةٌ منْ ذكرِ اللَّهِ تَعَالَى.

النوم مظَنَّة لنقض الوضوء

١٣/ ٧٣ - وَعَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "العينُ وِكَاءُ السَّهِ، فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَق الْوِكَاءُ".

رَوَاهُ أَحْمَدُ (٧)، وَالطَّبَرَانيُّ (٨). [حسن]


(١) في "صحيحه" (١/ ٢٨٢ رقم ١١٧/ ٣٧٣).
(٢) في "صحيحه" (٢/ ١١٤ - الباب ١٩).
قلت: وأخرجه أبو داود (١/ ٢٤ رقم ١٨)، والترمذي (٥/ ٤٦٣ رقم ٣٣٨٤)، وابن ماجه (١/ ١١٠ رقم ٣٠٢)، وأحمد (٦/ ٧٠، ١٥٣، ٢٧٨)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ٤٤ رقم ٢٧٤)، والبيهقي (١/ ٩٠)، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٨٩٣)، وأبو عوانة (١/ ٢١٧).
(٣) في النسخة (أ): "خصَّه".
(٤) وهو حديث ضعيف سيأتي تخريجه رقم (٨/ ١٠٦).
(٥) لأنه قال في "فتح العلَّام": إذا حمل الذكر في الحديث على ذكر اللسان، وأما إذا أريد به الذكر بالجَنان فلا مانع من ذلك.
(٦) سورة آل عمران: الآية ١٩١.
(٧) في "المسند" (٤/ ٩٦ - ٩٧).
(٨) في "الكبير" (١/ ٢٤٧) "مجمع الزوائد".
قلت: وأخرجه الدارمي (١/ ١٨٤)، والدارقطني (١/ ١٦٠ رقم ٢)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٤٧١).