للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وعنْ عائشةَ - رضي الله عنها - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - اكتحلَ في رمضانَ وهوَ صائمٌ. رواهُ ابن ماجهْ بإسنادٍ ضعيفٍ. قالَ الترمذيُّ: لا يصحُّ في هذا البابِ شيءٌ)، ثمَّ قالَ: واختلفَ أهلُ العلمِ في الكحلِ للصائمِ فكرهَهُ بعضُهم، وهوَ قولُ سفيانَ، وابنِ المباركِ، وأحمدَ، وإسحاقَ. ورخَّصَ بعضُ أهلِ العلمِ في الكحل للصائمِ، وهوَ قولُ الشافعيِّ انتهَى. وخالفَ ابنُ شبرمةَ وابنُ أبي ليلى فقالَا: إنهُ يفطرُ لقولهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الفطرُ مما دخلَ وليسَ مما خرجَ"، وإذا وَجَدَ طعمَهُ فقدْ دخلَ، وأجيبَ عنهُ بأنا لا نسلِّم كونَه داخلًا، لأنَّ العينَ ليستَ بمنفَذٍ وإنَّما يصلُ منَ المسامِ، فإنَّ الإنسانَ قدْ يدلكُ قدميْهِ بالحنظلِ فيجدُ طعمهُ في فيهِ لا يفطرُ. وحديثُ: "الفطرُ مما دخلَ" علَّقَهُ البخاريُّ (١) عن ابن عباسٍ، ووصلَهُ عنهُ ابنُ أبي شيبةَ (٢). وأما ما أخرجهُ أبو داودَ (٣) عنهُ - صلى الله عليه وسلم - قالَ في الإثمدِ: "ليتقهِ الصائمُ" ققالَ أبو داودَ: قالَ لي يحيى بنُ معين: إنه حديث منكرٌ.

[من أكل أو شرب ناسيًا]

٢٠/ ٦٢٩ - وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٤).

- وَللْحَاكِمِ (٥): "مَنْ أَفْطَرَ في رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلَا قَضَاءَ وَلَا كفَّارَةَ"، وَهُوَ صَحِيحٌ. [صحيح]


(١) في "صحيحه" (٤/ ١٧٣ رقم الباب ٣٢).
(٢) في "المصنف" (٣/ ٥١).
(٣) في "السنن" (٢٣٧٧)، وهو حديث ضعيف.
(٤) البخاري (١٩٣٣)، ومسلم (١٧١/ ١١٥٥).
قلت: وأخرجه أحمد (٢/ ٤٢٥)، والدارمي (٢/ ١٣)، وأبو داود (٢٣٩٨)، والترمذي (٧٢١)، وابن ماجه (١٦٧٣)، وابن الجارود (ص ١٦١ رقم ٣٩٠).
(٥) في "المستدرك" (١/ ٤٣٠).
قلت: وأخرجه الدارقطني (٢/ ١٧٨ رقم ٢٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٣/ ٢٣٩ رقم ١٩٩٠) وابن حبان (رقم ٩٠٦ - موارد): وقال ابن حجر في "فتح الباري" (٤/ ١٥٧): إسناده صحيح.