للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قالَ المُناوي (١) في "التعريفاتِ" في حقيقةِ الحمدِ: إنَّ الحمدَ اللغويَّ: الوصفُ بفضيلةٍ على فضيلةٍ على جهةِ التعظيم بِاللسانِ، والحمدَ العرفيَّ: فِعْلٌ يُشْعِرُ بِتَعْظِيمِ المُنْعِمِ لكونِهِ مُنْعِمًا، والحمدَ القوليَّ: حمدُ اللسانِ وثناؤُهُ على الحقِ بما أثنى بِهِ على نَفْسِهِ على لسانِ أنبيائِهِ ورسُلِهِ، والحمدَ الفعليَّ: الإتيانُ بالأعمالِ البدنيةِ ابتغاءَ وجْهِ اللَّهِ تعالى.

وذكرَ الشارحُ التعريفَ المعروفَ للحمدِ بأنَّهُ لغةً: الوصفُ بالجميلِ على الجميل الاختياري، واصطلاحًا: الفعلُ الدال على تعظيمِ المنعمِ من حيثُ إنَّهُ مُنْعمٌ، واصلةً تلكَ النعمةُ أو غيرَ واصلةٍ.

واللَّهُ هو اسم للذات الواجب الوجودِ، المستحقُّ لجميعِ المحامِدِ.

النعمُ الظاهرة والباطنة

(عَلَى نِعَمِهِ) جمعُ نِعمةٍ.

قال الرازيُّ: النعمةُ المنفعةُ المفعولةُ على جهةِ الإحسانِ إلى الغير. وقال


= يونس، وعقيل، وشعيب، وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا. وقال الدارقطني: والمرسلُ هو الصواب.
وقال المحدثُ الألباني في "الإرواء" (١/ ٣٢): وجملةُ القولُ أن الحديث ضعيف، لاضطراب الرواةِ فيهِ على الزهري، وكلُّ مَنْ رواهُ عنه موصولًا ضعيفٌ، أو السنَدُ إليهِ ضعيفٌ والصحيح عنه مرسلًا … " اهـ.
(١) المُناوي: هو الإمامُ عبدُ الرؤوفِ بن تاجِ العارفينَ بن علي الحدادي المناوي.
وصفَهُ بالحافظ جماعَةٌ منهم صاحب "نشر المثاني"، بل حلَّاه بخاتمةِ الحفاظِ المجتهدين.
ولا شك أنه كان أعلمَ معاصريه بالحديثِ وأكثرَهم فيه تصنيفًا وإجادةً وتحريرًا، بل قال عنه المحبِّي في "خلاصة الأثر": "هو أَجَلُّ أهلِ عصرهِ مِنْ غيرِ ارتيابٍ".
ووصفَهُ الحافظُ المقري في "فتح المتعال" بالعلامة محدِّثِ العصر علامَةِ مصرَ وقال عنه: "لقيتهُ بالقاهرةِ وزرتُهُ في بيتِهِ وجاءني إلى منزلي"، ثم نقل عن شرحِهِ الكبيرِ على "الجامعِ الصغير" فقال: "الذي مزج فيه الشرحَ بالمشروحِ امتزاجَ الحياةِ بالروحِ".
ولد سنة (٩٥٢ هـ) ومات بمصر سنةَ (١٠٣١ هـ).
انظر: "فهرس الفهارس" (٢/ ٥٦٠ - ٥٦٢ رقم ٣١٩)، و"معجم المؤلفين" (٥/ ٢٢٠ - ٢٢١).