وقال المحدثُ الألباني في "الإرواء" (١/ ٣٢): وجملةُ القولُ أن الحديث ضعيف، لاضطراب الرواةِ فيهِ على الزهري، وكلُّ مَنْ رواهُ عنه موصولًا ضعيفٌ، أو السنَدُ إليهِ ضعيفٌ والصحيح عنه مرسلًا … " اهـ. (١) المُناوي: هو الإمامُ عبدُ الرؤوفِ بن تاجِ العارفينَ بن علي الحدادي المناوي. وصفَهُ بالحافظ جماعَةٌ منهم صاحب "نشر المثاني"، بل حلَّاه بخاتمةِ الحفاظِ المجتهدين. ولا شك أنه كان أعلمَ معاصريه بالحديثِ وأكثرَهم فيه تصنيفًا وإجادةً وتحريرًا، بل قال عنه المحبِّي في "خلاصة الأثر": "هو أَجَلُّ أهلِ عصرهِ مِنْ غيرِ ارتيابٍ". ووصفَهُ الحافظُ المقري في "فتح المتعال" بالعلامة محدِّثِ العصر علامَةِ مصرَ وقال عنه: "لقيتهُ بالقاهرةِ وزرتُهُ في بيتِهِ وجاءني إلى منزلي"، ثم نقل عن شرحِهِ الكبيرِ على "الجامعِ الصغير" فقال: "الذي مزج فيه الشرحَ بالمشروحِ امتزاجَ الحياةِ بالروحِ". ولد سنة (٩٥٢ هـ) ومات بمصر سنةَ (١٠٣١ هـ). انظر: "فهرس الفهارس" (٢/ ٥٦٠ - ٥٦٢ رقم ٣١٩)، و"معجم المؤلفين" (٥/ ٢٢٠ - ٢٢١).