للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أرضِ اليمنِ ومِنْ كلِّ محلٍّ منْ جزيرةِ العربِ، وعلَى فَرَضِ أنَّهم ليسُوا بمجوسٍ فالدليلُ علَى إخراجِهم دخولهُم تحتَ: "لا يجتمعُ دينانِ في أرضِ العربِ" (١).

[إجلاء بني النضير من المدينة]

٤٤/ ١٢٢٣ - وَعَنْهُ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، مِمَّا لَمْ يُوجِفْ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ بِخَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ، فَكَانَتْ لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خَاصّةً، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَةٍ، وَمَا بَقِيَ يَجْعَلُهُ في الْكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ، عُدَّة في سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٢). [صحيح]

(وعنهُ) أي عمرَ - رضي الله عنه - (قالَ: كانتْ أموالُ بني النَّضيرِ) بفتحِ النونِ وكسرِ الضادِ المعجمةِ بعدَها مثناةٌ تحتيةٌ (مما أفاءَ الله علَى رسولِه مما لم يوجِفْ) الإيجافُ منَ الوجيف وهوَ السيرُ السريعُ (عليهِ المسلمونَ بخيلٍ ولا رِكابٍ) الرِّكابُ بكسرِ الراءِ الإبلُ (وكانت للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خاصةً، وكان ينفق على أهلهِ نفقة سنةٍ وما بقيَ [يجعلُه] (٣) في الكُرَاعِ) بالراءِ والعينِ المهملةِ بزنةِ غُرابٍ اسمٌ لجميعِ الخيلِ (والسلاحِ عدةً في سبيلِ اللهِ تعالَى. متفقٌ عليهِ).

بنو النَّضيرِ قبيلةٌ كبيرة منَ اليهودِ وادَعَهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعدَ قدومِه إلى المدينةِ علَى أنْ لا يحاربُوا وأنْ لا يعينُوا عليهِ عدوَّهُ وكانتْ أموالُهم ونخيلُهم ومنَازِلُهمْ بناحيةِ المدينةِ فنكثُوا العهدَ وسارَ معهُم كعبُ بنُ الأشرفِ في أربعينَ راكبًا إلى قريشٍ فحالفَهم وكانَ ذلكَ على رأسِ ستةِ أشهرٍ منْ واقعةِ بدرٍ كما ذكرهُ الزهريُّ،


= • وأخرجه الطبراني كما في "مجمع الزوائد" (٦/ ١٣) من حديث مسلم بن العلاء الحضرمي: "سنُّوا بالمجوس سنَّة أهل الكتاب في أخذ الجزية فقط"، وقال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم.
• وأخرج أبو عبيد في "الأموال" (ص ٣٩) بسند صحيح عن أبي موسى الأشعري قال: لولا أني رأيت أصحابي يأخذون منهم الجزية ما أخذتها - يعني المجوس.
(١) تقدَّم تخريجه قريبًا.
(٢) البخاري رقم (٢٩٠٤)، ومسلم رقم (١٧٥٧).
قلت: وأخرجه أبو داود رقم (٢٩٦٥)، والترمذي رقم (١٧١٩)، والنسائي (٧/ ١٣٢).
(٣) في (أ): "جعله".