للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالمبتدِعَةِ في أيِّ شيءٍ [كان] (١) ممَّا يختصون بهِ منْ ملبوسٍ أو مركوبٍ أو هيئةٍ، قالُوا: فإذا تشبَّه بالكافرِ في زيٍّ، واعتقدَ أنْ يكونَ بذلكَ مثلَه كفرَ، فإنْ لم يعتقدْ ففيهِ خلافٌ بينَ [الفقهاءِ] (٢) منْهم مَنْ قالَ: يكفرُ وهوَ ظاهرُ الحديثِ، ومنْهم منْ قالَ: لا يكفرُ ولكنْ يؤدَّبُ.

[حفظ الله أن تحفظ حدوده]

٥/ ١٣٩٠ - وَعَنْ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا فَقَالَ: "يَا غُلامُ، احْفَظِ الله يَحْفَظْكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، وَإذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ الله، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ"، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (٣)، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. [صحيح]

(وَعَنْ ابْنِ عَبَاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -[يَوْمًا] (٤)، فَقَالَ: يَا غُلَامُ، احْفَظِ الله يَحْفَظكَ) بالجزم جوابُ الأمرِ، (احْفَظِ الله تَجِدْهُ) مثلُه (تُجَاهَكَ)، في القاموسِ وجِاهكَ وتُجاهَكَ مِثْلَيْنِ: تلقاءَ وجهِكَ، (وَإِذَا سَأَلْتَ) [حاجةً منْ حوائجِ الداريْنِ] (٥) (فَاسْأَلِ الله)، [فإنَّ بيدِه أمورَهما] (٦)، (وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ) وتمامُه: "واعلمْ أنّ الأمَّة لوِ اجْتمعتْ على أنْ ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوكَ إلَّا بشيءٍ قدْ كَتَبه اللَّهُ لكَ، وإن اجتمعُوا على أنْ يضرُّوكَ لم يضرُّوكَ إلا بشيءٍ قدْ كتبه اللَّهُ عليكَ، جفَّتِ الأقلامُ، وطُويَتِ الصُّحفُ". وأخرجَهُ أحمدُ (٧) عن ابن عباسٍ بإسنادٍ حسنٍ بلفظِ: "كنتُ رديفَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا غلامُ أو يا غليِّمُ، ألا أعلمُكَ كلماتٍ ينفعُكَ اللَّهُ بهنَّ؟ فقلتُ: بلى، قال: "احفظِ اللَّهَ يحفظْكَ، احفظِ اللَّهَ تجدْه [أمامَكَ] (٨)، تعَرَّفْ إلى اللَّهِ في الرخاءِ يعرفْكَ في الشدةِ، وإذا سألتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعنتَ فاستعنْ باللَّهِ، قد جفَّ


(١) زيادة من (أ).
(٢) في (أ): "العلماء".
(٣) في "السنن" رقم (٢٥١٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
وانظر: "السنة" لابن أبي عاصم ومعه "ظلال الجنة" رقم (٣١٦).
(٤) زيادة من (ب).
(٥) زيادة من (ب).
(٦) في (أ): "تجاهك".
(٧) في "المسند" (١/ ٣٠٧): بسند منقطع ولكن الحديث صحيح بطرقه وشواهده.
(٨) في (أ): "تجاهك".