للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ فِي ذلكَ الثَّوْبِ، وَأنا أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الْغُسلِ". [صحيح]

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١).

- وَلمُسْلِمٍ (٢): "لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَرْكًا فَيُصَلِّي فِيه".

- وفي لَفْظٍ لَهُ (٣): "لَقَدْ كُنْتُ أَحُكُّهُ يَابِسًا بِظُفْرِي مِنْ ثَوْبِهِ".

[ترجمة عائشة - رضي الله عنها -]

(وَعَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -) (٤).

هِيَ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ بنتُ أبي بكرٍ الصديقِ، أمُّها أمُّ رومان ابنة عامرٍ. خطبها النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكةَ، وتزوَّجَها في شوَّالَ سنةَ عشرٍ منَ النبوةِ، وهيَ بنتُ ستِّ سنينَ، وأعرس بها في المدينةِ في شوالَ سنةَ اثنتين منَ الهجرة، وقيلَ غيرُ ذلك، وبقيت معه تسع سنينَ، وماتَ عنها ولها ثماني عَشْرَةَ سنةً [من غير اعتبار الكبر في سنة وفاته - صلى الله عليه وسلم - عنها] (٥)، ولم يتزوجْ بِكرًا غيرَها، واستأذنتْ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في الكُنيةِ فقالَ لها: "تَكَنِّي بابنِ أُختكِ عبد اللَّهِ بن الزبيرِ"، وكانت فقيهة، عالمةً، فصيحةً، فاضلةً، كثيرةَ الحديثِ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عارفةً بأيامِ العربِ وأشعارِها.

روى عنها جماعةٌ من الصحابةِ والتابعينَ. نزلتْ براءتُها من السمَاءِ بعشر آياتٍ في سورةِ النور. توفيَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - في بيتِها ودفنَ فيهِ، وماتتْ بالمدينة


(١) البخاري (١/ ٣٣٢ رقم ٢٢٩ ورقم ٢٣٠) و (١/ ٣٣٤ رقم ٢٣١) و (١/ ٣٣٥ رقم ٢٣٢)، ومسلم (١/ ٢٣٩ رقم ٢٨٩).
(٢) في "صحيحه" (١/ ٢٣٨ رقم ٢٨٨).
(٣) أي لمسلم في "صحيحه" (١/ ٢٣٩ رقم ٢٩٠).
(٤) انظر ترجمتها في: "طبقات ابن سعد" (٨/ ٥٨ - ٨١)، و"المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٦٨)، و"حلية الأولياء" (٢/ ٤٣ - ٥٠ رقم ١٣٤)، و"الاستيعاب" (١٣/ ٨٤ - ٩٤ رقم ٣٤٢٩)، و"الإصابة" (١٣/ ٣٨ - ٤٢ رقم ٧٠١)، و"البداية والنهاية" (١/ ٢٣٣)، و"تهذيب التهذيب" (١٢/ ٤٦١ - ٤٦٣ رقم ٢٨٤٠).
(٥) زيادة من النسخة (أ).