للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن مسعودٍ "أنهُ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يعلِّمُهُمْ منَ الدعاءِ بعدَ التشهدِ اللهمَّ أَلِّفْ على الخيرِ بينَ قلوبِنَا، وأصلحْ ذاتَ بَيْنِنَا، واهدِنَا سُبُلَ السلامِ، ونجِّنا منَ الظلماتِ إلى النورِ، وجنِّبنا الفواحشَ والفتنَ ما ظهرَ منها وما بطنَ، وباركْ لنا في أسماعِنا، وأبصارِنا، وقلوبِنا، وأزواجِنا، وذرياتِنا، وتبْ علينا إنكَ أنتَ التوابُ الرحيمُ، واجعلْنا شاكرينَ لنعمتِكَ مثنينَ بها قابليْها وأتِمَّها علينا"، أخرجهُ أبو داودَ (١). وأخرجَ أبو داودَ (٢) أيضًا عنْ بعضِ الصحابةِ أنهُ - صلى الله عليه وسلم - لرجلٍ: "كيفَ تقولُ في الصلاةِ؟ "، قالَ: أتشهَّدُ ثمَّ أقولُ: اللَّهمَّ إني أسألكَ الجنةَ، وأعوذُ بكَ منَ النارِ، أما إني لا أحسنُ دنْدنَتكَ ولا دندنةَ معاذٍ، فقالَ - صلى الله عليه وسلم -: "حولَ ذلكَ نُدَنْدِنُ أنا ومعاذٌ"، ففيهِ أنهُ يدعو الإنسانُ بأيِّ لفظٍ شاءَ منْ مأثورٍ وغيرِهِ.

[وجوب التسليم على اليمين والشمال]

٥٢/ ٣٠٣ - وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَكَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: "السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ"، وَعَنْ شِمَالِهِ: "السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ"، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بإِسْنَادٍ صَحِيحٍ (٣). [صحيح]

(وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَكَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَعَنْ شِمَالِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ). هذا الحديثُ أخرجهُ أبو داودَ منْ حديثِ علقمةَ بن


(١) في "السنن" (١/ ٥٩٢ رقم ٩٦٩)، وهو حديث ضعيف.
(٢) في "السنن" (١/ ٥٠١ رقم ٧٩٢). وأخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ٤٧٤) من الطريق نفسه.
وأخرجه ابن ماجه (رقم ٩١٠) و (رقم ٣٨٤٧)، وابن حبان في "الإحسان" (٢/ ١١٤ - ١١٥ رقم ٨٦٥) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ١١٢ - ١١٣): "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات" اهـ.
والخلاصة: أن الحديث صحيح، والله أعلم.
(٣) في "السنن" (رقم ٩٩٧).
قلت: وأخرجه أحمد (٤/ ٣١٦)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٦٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٧٨)، وهو حديث صحيح. انظر: "الإرواء" (٢/ ٣٤٣١).