للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢/ ٤١٠ - وَعَنْ جَابِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "خَيرُ أُمِّتِي الَّذِينَ إِذَا أَسَاءُوا اسْتَغْفَرُوا، وَإِذَا سَافَرُوا قَصَرُوا وَأَفْطَرُوا"، أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ (١)، بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ، وَهُوَ فِي مُرْسَلِ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ عِنْدَ البَيْهَقِي (٢) مُخْتَصَرًا. [ضعيف]

(وعن جابرٍ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: خيرُ أمتي الذينَ إذا أساءُوا استغفرُوا، وإذا سافرُوا قصرُوا وأفطرُوا. أخرجهُ الطبرانيُّ في الأوسطِ بإسنادٍ ضعيفٍ، وهوَ في [مرسلِ سعيدِ] (٣) بن المسيبِ عندَ البيهقي مختصرًا).

الحديثُ دليلٌ على أن القصرَ والفطرَ أفضلُ للمسافرِ من خلافِهما، وقالتِ الشافعيةُ: ترك الجمعِ أفضلُ، فقياسُ هذا أنْ يقولُوا: التمامُ أفضلُ، وقدْ صرَّحُوا به أيضًا، وكأنَّهم لم يقُولوا بهذا الحديثِ لضعفهِ. واعلمْ أن المصنفَ رحمه الله أعادَ هنا حديثَ عمرانَ بن حصينٍ، وحديثَ جابرٍ، وهما قولُهُ:

[صلاة المريض على قدر طاقته]

١٣/ ٤١١ - وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: "صَلٌ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ"، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (٤). [صحيح]

(وعن عمرانَ بن حصينٍ - رضي الله عنه - قالَ: كانت بي بواسيرُ فسألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاةِ)، هذا لم يذكرْه المصنفُ فيما سلفَ في هذهِ الروايةِ، (فقال: صلِّ قائمًا،


(١) كما في "المجمع" (٢/ ١٥٧) وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وفيه كلام.
(٢) في "معرفة السنن والآثار" (٤/ ٢٥٩ رقم ٦٠٧٢).
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" (٣/ ٤٨٣ رقم ٤٠٥٥ - مع الفيض)، وعزاه للطبراني في الأوسط، وزاد المناوي فعزاه للديلمي ونقل كلام الهيثمي.
وانظر: "التلخيص الحبير" (٢/ ٥١)، والخلاصة: أن الحديث ضعيف.
(٣) في (أ): "المرسل لسعيد".
(٤) في "صحيحه" (٢/ ٥٨٧ رقم ١١١٧).
وتقدم تخريجه رقم الحديث (٦٠/ ٣١١).