قال الألباني في "الإرواء" (٣/ ١٥٢): "فهذا سند صحيح إلى غضيف بن الحارث - رضي الله عنه -، ورجاله ثقات غير المشيخة، فإنهم لم يسمَّوا، فهم مجهولون، لكن جهالتهم تنجبر بكثرتهم لا سيما وهم من التابعين، وصفوان هو ابن عمرو وقد وصله ورفعه عنه بعض الضعفاء بلفظ: "إذا قرئت … " فضعيف مقطوع. وقد وصله بعض المتروكين والمتَّهَمين بلفظ: "ما من ميت يموت فيقرأ عنده (يس) إلَّا هَوّنَ الله عليه". رواه أبو نعيم في "أخبار أصفهان" (١/ ١٨٨) عن مروان بن سالم عن صفوان بن عمرو عن شريح عن أبي الدرداء مرفوعًا به. ومروان هذا قال أحمد والنسائي: "ليس بثقة"، وقال الساجي وأبو عروبة الحراني: "يضع الحديث" [الميزان (٤/ ٩٠) و"المجروحين" (٣/ ١٣)]، ومن طريقه رواه الديلمي إلا أنه قال: "عن أبي الدرداء وأبي ذر قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .... " كما في "التلخيص الحبير" (٢/ ١٥٢). (١) أخرج البخاري رقم (٥٢٣٤ - البغا)، ومسلم (رقم: ١٩٦٦) من حديث أنس: أنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انكفأ إلى كبشين أقرنين أملحين، فذبحهما بيده". ولم أجده بلفظ المؤلف عند الشيخين بل أخرج البزار في "الكشف" (٢/ ٦٢ رقم ١٢٠٨) عن أبي رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ضحَّى أشترى كبشين سمينين، أقرنين، أملحين، فإذا صلَّى وخطب أتِيَ بأحدهما وهو في مصلَّاه فذبحه، ثم قال: "اللهم هذا عن أمتي جميعًا من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ، ثم يؤتى بالآخر فيذبحه وبقول: اللهم هذا عن محمد وأل محمد، فيطعمهما جميعا للمساكين ويأكل هو وأهله منهما. قال: فلبثنا سنين ليس أحد من بني هاشم بُضحِّي قد كفا الله برسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغُرم والمؤنة". وأورده الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٢٢): وقال: "رواه البزار وأحمد بنحوه، ورواه الطبراني في "الكبير" بنحوه، ولأبي رافع في "الأوسط" قال: ذبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبشًا، ثم قال: هذا عني وعن أمتي. رواه في "الكبير" بنحوه، وإسناد أحمد والبزار حسن".