للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلا يدخلُ في الحكمِ ما زيدَ فيهِ (أفضلُ منْ ألفِ صلاةٍ)، وفي روايةٍ خيرٌ، وفي [أُخرى] (١) تعدلُ ألفَ صلاةٍ (فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ منْ صلاةٍ في مسجدي هذَا بمائةِ صلاةٍ)، وفي لفظٍ عندَ ابن ماجهْ، وابنِ زنجويْهَ، وابنِ عساكرَ منْ حديثٍ أنسٍ (٢): "صلاةٌ في مسجدي بخمسينَ ألفِ صلاةٍ" وإسنادُه ضعيفٌ، وفي لفظِ عندَ أحمدَ منْ حديثٍ ابن عمرَ (٣): "وصلاةٌ في المسجدِ الحرامِ أفضلُ منْ ماثةِ ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ". وفي لفظٍ عنْ جابرٍ (٤): "أفضلُ منْ ألفِ صلاةِ فيما سواهُ"، أخرجَها أحمدُ وغيرُه (رواهُ أحمدُ، وصحَّحهُ ابنُ حبانَ). ورَوَى الطبرانيُّ عنْ أبي الدرداءِ (٥) قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاةُ في المسجدِ الحرامِ بمائةِ ألفِ صلاةِ، والصلاةُ في مسجدي بألفِ صلاةٍ، والصلاةُ في بيتِ المقدسِ بخمسمائةِ صلاةٍ). ورواهُ ابنُ عبدِ البرِّ منْ طريقِ البزارِ، [ثمَّ] (٦) قالَ (٧): هذَا إسنادٌ حسنٌ.


(١) في النسخة (أ): "رواية".
(٢) أخرجه ابن ماجه (١٤١٣).
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٥٦ رقم ٤٩٨/ ٤١٣): "هذا إسناد ضعيف. أبو الخطاب الدمشقي لا يعرف حاله. ورزيق أبو عبد الله الألهاني فيه مقال، حكي عن أبي زرعة أنه قال: لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات" وفي "الضعفاء"، وقال: ينفرد بالأشياء التي لا نشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به إلا عند الوفاق" اهـ.
وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" بسند ابن ماجه وضعَّفه برزيق.
[انظر: "الثقات" (٤/ ٢٣٩) و"المجروحين" (١/ ٣٠١)، و "التاريخ الكبير" (٣/ ٣١٨)].
قلت: وخلاصة القول أن حديث أنس ضعيف، والله أعلم.
(٣) أخرجه مسلم (١٣٩٥)، والطيالسي في "المسند" (رقم (١٨٢٦)، وأحمد (٢/ ١٦، ٢٩، ٥٣، ٥٤، ٦٨، ١٠٢)، والدارمي (١/ ٣٣٠)، والبيهقي (٥/ ٢٤٦) وابن أبي شيبة (١/ ٣٧١) وغيرهم عنه بلفظ: "صلاةٌ في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام". ولم أجد هذا اللفظ المذكور في سبل السلام عنه.
(٤) أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ٦٢ رقم ٥٩٩)، وابن ماجه (١٤٠٦)، وأحمد (٣/ ٣٤٣ و ٣٩٧)، وهو حديث صحيح.
(٥) أخرجه الطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" (٤/ ٧) وقال الهيثمي: "ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام، وهو حديث حسن" اهـ.
(٦) زيادة من النسخة (ب).
(٧) هنا كلمة "البزار"، من النسخة (أ)، وهي فيما يبدو زائدة.