للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جليلٌ، (عنْ أنسٍ - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَفْرَضُكم زيدُ بنُ ثابتٍ. أخرجَهُ أحمدُ، والأربعةُ سِوَى أبي داودَ، وصحَّحَهُ الترمذيُّ، وابن حِبَّانَ، والحاكمُ، وأُعِلَّ بالإرسالِ) [لأن] (١) أبا قِلابةَ لم يسمعْ (٢) هذا الحديثَ منْ أنسٍ، وإنْ كانَ سماعُه لغيرِه منَ الأحاديثِ عنْ أنسٍ ثابتًا.

وهذَا الذي ذُكِرَ قطعةٌ منَ الحديثِ، فإنهُ حديثٌ طويل (٣) فيهِ ذِكْرُ سبعةٍ منَ الصحابةِ يختصُّ كل مِنْهم بخَصْلَةِ خيرٍ، فذكرَ المصنفُ منهُ ما لهُ تعلُّقٌ ببابِ الفرائضِ [لأنها] (٤) شهادةٌ لزيدِ بن ثابتٍ بأنهُ أعلمُ المخاطَبِيْنِ من أصحابه بالمواريثِ، فَيُوخَذُ [منهُ] (٥) أنهُ يُرْجَعُ إليهِ عندَ الاختلافِ.

وقد اعتمدَه الشافعي (٦) في الفرائضِ ورجَّحهُ على غيرِهِ.

* * *


(١) في (ب)، "بأنَّ".
(٢) انظر: "التلخيص الحبير" (٣/ ٧٩).
(٣) ولفظ الترمذي: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر اللهِ عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب اللهِ أُبَيُّ بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
(٤) في (ب): "لأنه".
(٥) في (أ) "من".
(٦) قال ابن التركماني في "الجوهر النقي" (٦/ ٢١٠ بحاشية السنن الكبرى للبيهقي): ذكر الإمام تاج الدين الفزاري أن المشهور عند الفقهاء إن الشافعي لم يقلِّد زيدًا وإنما وافق رأيُه رأيَه، فإن المجتهد لا يقلِّد المجتهد. اهـ.