للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقالَ الأزهريُّ (١): الصَّوابُ أن معنَى الغسيلةِ حلاوةُ الجِماعِ التي تحصُلُ بتغييبِ الحشفةِ. وقالَ أبو عبيدٍ (٢): العسيلةُ لذَّةُ الجِمَاعِ، والعربُ تُسَمّي كلَّ شيءٍ تَستَلِذُّهُ عَسَلًا، والحديثُ محتملٌ.

وأما قولُ سعيدِ بن المسيِّبِ إنهُ يحصلُ التحليلُ بالعقْدِ الصحيحِ، فقد قال ابنُ المنذرِ (٣): لا نعلمُ أحدًا وافقَهُ عليهِ إلا الخوارجَ، ولعلَّهُ لم يبلغْهُ الحديثُ فأخذَ بظاهر القرآنِ، وأما روايةُ ذلكَ عنْ سعيدِ بن جُبَيْرٍ فلا يوجد مُسْنَدًا عنهُ في كتاب إنَّما نقلَه (٢) أبو جعفرٍ النحاس في معاني القرآنِ، وتَبِعَهُ (٢) عبدُ الوهَّابِ المالكيُّ في شرحِ الرسالةِ، وقدْ حَكَى ابنُ الجوزيِّ (٢) قولَ ابن المسيِّبِ عنْ داودَ.

* * *


(١) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٤٦٦ - ٤٦٧).
(٢) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٤٦٧) ولم أقف عليه في "غريب الحديث" له.
(٣) انظر: "فتح الباري" (٩/ ٤٦٧).