للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وعنْ أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أنهُ سمعَ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ حينَ نزلتْ آيةُ المتلاعنيْنِ: أيُّما امرأةٍ أَدْخَلَتْ على قومٍ مَنْ ليسَ منْهم فليستْ منَ اللَّهِ في شيء ولنْ يدخلَها الله جنَّتهُ، وأيُّما رجلٍ جحدَ ولدَه وهوَ ينظرُ إليهِ) أي يعلمُ أنهُ ولدُه (احتجبَ اللهُ عنهُ وفضحَهُ على رؤوسِ الأولينَ والآخرينَ. أخرجَهُ النسائيُّ وأبو داودَ وابنُ ماجهْ وصحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ)، وقدْ تفرَّدَ بهِ عبدُ اللَّهِ بنُ يونسَ (١) عنْ سعيدٍ المقبريِّ عنْ أبي هريرةَ، ولا يُعْرَفُ عبدُ اللَّهِ إلَّا بهذَا الحديثِ ففي تصحيحِه نظرٌ، وصحَّحَهُ أيضًا الدارقطنيُّ معَ اعترافِه بتفردِ عبدِ اللَّهِ (٢).

وفي البابِ عن ابن عمرَ عندَ البزَّارِ (٣) وفيهِ إبراهيمُ بنُ يزيدَ الخوزيِّ (٤) ضعيفٌ.

وأخرجَ أحمدُ (٥) منْ طريقِ مجاهدٍ عن ابن عمرَ نحوَه، أخرجَهُ عبدُ اللَّهِ بنُ


= قلت: وأخرجه البيهقي (٧/ ٤٠٣)، والدارمي (٢/ ١٥٣)، والشافعي (٢/ ٤٩)، والحاكم (٢/ ٢٠٢ - ٢٠٣)، والبغوي رقم (٢٣٧٥) من طرق.
وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي. مع أن "عبد اللهِ بن يونس" لم يخرج له مسلم.
وقال ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ٢٢٦): صحَّحه الدارقطني في "العلل" مع اعترافه بتفرد عبد اللهِ بن يونس به عن سعيد المقبري، وأنه لا يعرف إلا بهذا الحديث" اهـ.
وقد ضعَّفه المحدث الألباني في أكثر من كتاب.
(١) وهو مجهول الحال، مقبول من السادسة. كما في "التقريب" (١/ ٤٦٣ رقم ٧٦١).
(٢) ذكر ذلك ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ٢٢٦).
(٣) (٢/ ١٤١ رقم ١٣٨٦ - كشف) وأخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٤٦٩٤)، وابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٢٩) وأورده الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٢٢٥) وقال: رواه البزار، والطبراني في "الأوسط، وفيه إبراهيم بن يزيد وهو ضعيف" بلفظ: "اشتدَّ غضب اللهِ على امرأة أدخلت على قوم ولدًا ليس منهم يطَّلع على عوراتهم، ويشركهم في أموالهم".
(٤) وهو إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي. ويعرف بالخوزي لأنه كان ينزل بمكة شعب الخوز، فنسب إلى الخوز وكنيته أبو إسماعيل. قال عنه يحيى بن معين: ضعيف.
وقال النسائي: متروك الحديث. انظر: "الكامل لابن عدي" (١/ ٢٢٧ - ٢٣٠).
(٥) في "المسند" (٢/ ٢٦) ورجاله رجال الصحيح.
قلت: وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢/ ٤٠٠ رقم ١٣٤٧٨) و"الأوسط" رقم (٤٢٩٧) عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من انتفَى من ولَدهِ ليفضَحَهُ في الدنيا فضحهُ اللهُ يوم القيامةِ على رؤوسِ الأشهادِ، قصاصٌ بقصاصٍ".
وأورده الهيثمي في "المجمع" (٥/ ١٥) وقال: "رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، و"الأوسط"، ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد اللهِ بن أحمد وهو ثقة إمام" اهـ.