للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصلاة التي لا يُستاكُ لها سبعونَ ضِعفًا". أخرجه أحمدُ (١)، وابنُ خزيمةَ (٢)، والحاكمُ (٣)، والدارقطنيُّ (٤)، وغيرُهم، قالَ في "البدرِ المنيرِ": قدْ ذكرَ في السواك زيادةً على مائةِ حديثٍ (٥) فواعجبًا لسنةٍ تأتي فيها الأحاديثُ الكثيرةُ ثمَّ يهملُها كثيرٌ مِنَ الناسِ، بلْ كثيرٌ منَ الفقهاءِ، فهذِه خيبةٌ عظيمةٌ.

هذا ولفظُ السِّواكِ بكسر السينِ في اللغةِ يطلقُ على الفعلِ، وعلى الآلةِ، ويُذكَّرُ ويُؤنثُ، وجمعهُ سُوُكٌ ككتابٍ وكُتُبٍ. ويرادُ بهِ في اصطلاح العلماء استعمالُ عودٍ أو نحوهِ في الأسنانِ لتذهبَ الصفرةُ وغيرُها.

قلتُ: وعندَ ذهابِ الأسنَانِ أيضًا يشرعُ لحديثِ عائشةَ: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، الرجلُ يذهبُ فوهُ أيستاكُ؟ قالَ: "نعمْ قلتُ: كيفَ يصنعُ؟ قالَ: "يدخلُ إصبعَهُ في فيهِ"، أخرجهُ الطبرانيُّ في "الأوسط" (٦)، وفيهِ ضعفٌ.


= ٢٩٣)، وابن خزيمة (١/ ٤٧ رقم ٨٨).
عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَشْرٌ من الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإِعْفَاءُ اللحْيَةِ، والسِّوَاكُ، واسْتِنشاقُ الماء، وقصُّ الأظفار، وغَسْلُ البراجم، ونتفُ الإِبطِ، وحَلْقُ العَانَةِ، وانتقاصُ الماءِ"، قال زَكَرِيَّاءُ، قال مصعبٌ: ونسيتُ العاشِرةَ، إلَّا أن تكون المضمضةَ.
• البراجم: جمع بُرجُمة، وهي عقد الأصابع ومفاصلها كلها.
• انتقاص الماء: يعني الاستنجاء.
(١) في "المسند" (٦/ ٢٧٢).
(٢) في "صحيحه" (١/ ٧١ رقم ١٣٧).
(٣) في "المستدرك" (١/ ١٤٦) وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
قلت: إن ابن إسحاق مع كونه مدلسًا وقد عنعنه؛ فإن مسلمًا لم يحتج به، وإنما روى له متابعة.
(٤) لم أعثر عليه في "السنن".
قلت: وأخرجه البزار في "مسنده" (١/ ٢٤٤ رقم ٥٠١ - "كشف الأستار").
وقال: لا نعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إلَّا ابن إسحاق، ولا عنه إلَّا إبراهيم، وقد روى قريبًا منه معاوية بن يحيى.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف.
(٥) هناك جملة (قال في "البدر") من النسخة (أ) ونظنها أنها مكررة.
(٦) رقم (٦٦٧٨) وعزاه إليه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٠٠).
وقال: وفيه عيسى بن عبد الله الأنصاري، وهو ضعيف.