• (ومنها): ما أخرجه أبو داود في "المراسيل" رقم (٣٧٨) عن الصلت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ذبيحة المسلم حلال ذكر اسم اللَّهِ أم لم يذكر". قال ابن القطان: وفيه مع الإرسال أن الصلت السدوسي لا يعرف له حال، ولا يعرف بغير هذا، ولا روى عنه غير ثور بن يزيد. وقال ابن حجر في "الفتح" (٩/ ٦٣٦): "وهو مرسل جيد". والخلاصة: أن الحديث بطرقه مرسل لم يبلغ درجة الصحة. انظر: "نصب الراية" للزيلعي (٤/ ١٨٢ - ١٨٣). (١) • قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٩/ ٣٣٩): أما "الإحياء" ففيه من الأحاديث الباطلة جملة، وفيه خير كثير، لولا ما فيه من آداب ورسوم وزهد من طرائق الحكماء ومنحرفي الصوفية … " اهـ. • وقال القاضي عيَاض كما في "سير أعلام النبلاء" (١٩/ ٣٢٧): "والشيخ أبو حامد ذو الأنباء الشنيعة، والتصانيف الفظيعة، غلا في طريقة التصوف، وتجرَّد لنصر مذهبهم، وصار داعيةً في ذلك، وألَّف فيه تواليفَه المشهورة - الإحياء - أُخِذَ عليه فيها مواضِعُ، وساءَت به ظنونُ أمَّة، واللَّه أعلم بسرِّه، ونَفَذَ أمرُ السلطان عندنا بالمغرب، وفتوى الفقهاء بإحراقها والبُعد عنها، فامْتُثِلَ ذلك … " اهـ. • وقال المحدث الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (١/ ١٨): "وكم في كتاب "الإحياء" من أحاديث جزم بنسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهي مما يقول الحافظ العراقي وغيره فيها: لا أصل له" اهـ. وانظر كتاب: "إحياء علوم الدين في ميزان العلماء والمؤرخين" بقلم: علي حسن علي عبد الحميد. فقد أجاد وأفاد. (٢) رقم (٣٧٨) وقد تقدم في التعليقة السابقة. (٣) في (أ): "مرسل".