للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنةَ"، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (١)، وَسَاقَ الترْمِذِيُّ (٢) وَابْنُ حِبَّانَ (٣) الأَسْمَاءَ، وَالتَّحْقِيقُ أَنَّ سَرْدَهَا إِدْرَاجٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ. [صحيح بدون سياق الأسماء]

(وعنْ أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: إن للهِ تسعةً وتسعينَ اسمًا مَنْ أحصَاها)، وفي لفظٍ: منْ حفظَها (دخلَ الجنةَ. متفقٌ عليهِ. وساقَ الترمذيُّ، وابنُ حبانَ الأسماءَ. والتحقيقُ أن سردَها إدراجٌ منْ بعضِ الرواةِ). اتفقَ الحفاظُ منْ أئمةِ الحديثِ أن سردَها إدراجٌ (٤) منْ بعضِ الرواةِ. وظاهرُ الحديثِ أن أسماءَ اللَّهِ


(١) البخاري رقم (٦٤١٠) و (٢٧٣٦) و (٧٣٩٢)، ومسلم (٥/ ٢٦٧٧).
قلت: وأخرجه أحمد (٢/ ٢٥٨)، والحميدي رقم (١١٣٠)، والترمذي رقم (٣٥٠٨)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٢٠ رقم ٤) كلهم بدون سياق الأسماء.
(٢) في السنن رقم (٣٥٠٧) وقال: وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا نعلم في كثير شيء من الروايات له إسناد صحيح ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث … ".
(٣) في "صحيحه" رقم (٨٠٨).
• ونقل ابن علان في "الفتوحات الربانية (٣/ ٢٢١) عن ابن حجر أنه قال: "اختلف الحفاظ في أن سرد الأسماء هل هو موقوف على الراوي أو مرفوع، ورجح الأول، وإن تعدادها مدرج من كلام الراوي".
• وقال البيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٣٣): "ويحتمل أن يكون التفسير وقع من بعض الرواة، وكذلك في حديث الوليد بن مسلم، ولهذا الاحتمال ترك البخاري ومسلم إخراج حديث الوليد في الصحيح" اهـ.
ومع ذلك فقد صحَّحه الحاكم (١/ ١٦) وقال: "هذا حديث قد خرَّجاه في الصحيحين بأسانيد صحيحة دون ذكر الأسامي فيه. والعلة فيه عندهما أن الوليد بن مسلم تفرد بسياقه بطوله، ولم يذكر الأسامي غيره، وليس هذا بعلة، فإني لا أعلم اختلافًا بين أئمة الحديث أن الوليد بن مسلم أوثق وأحفظ وأعلم وأجل من أبي اليمان، وبشر بن شعيب، وعلي بن عياش، وأقرانهم من أصحاب شعيب، يشير إلى أن بشرًا وعليًا وأبا اليمان روَوه عن شعيب بدون سياق الأسماء" اهـ.
وتعقبه الحافظ في "الفتح" (١١/ ٢١٥) بعد ما نقل كلام الحاكم هذا بقوله: "وليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط، بل الاختلاف فيه، والاضطراب، وتدليسه، واحتمال الإدراج … " اهـ.
• والخلاصة: أنّ الحديث صحيح بدون سياق الأسماء، واللهُ أعلم.
(٤) المُدْرَجُ: ما ذُكِرَ في ضمن الحديث متصلًا به وليس منه. وهو قسمان: مدرج الإسناد، ومدرج المتن. انظر: "شرح النخبة نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل =