وقد قمت بتخريج أحاديثهم في كتابي "إرشاد الأمة إلى فقه الكتاب والسنة" جزء الطهارة. فانظره إن شئت. (١) سورة المائدة: الآية ٦. (٢) أورده البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٢٧٢) وقال عقبه: "ولم يرو ذلك عنه بإسنادٍ موصول يثبت مثله". قلت: وقد روى الإمام المهدي في "البحر" (١/ ٧٠) عن علي - رضي الله عنه - القول بمسح الخفين. (٣) لأنه لم يثبت له مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - على الخفين بعد نزول المائدة فلما ثبت رجع إليه. ذكره البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٢٧٢). وقال النووي في "المجموع" (١/ ٤٧٨): "وأما ما روي عن علي وابن عباس وعائشة من كراهة المسح فليس بثابت بل ثبت في "صحيح مسلم" (١/ ٢٣٢ رقم ٢٧٦) - وغيره - كأحمد في "المسند" (١/ ٩٦) عن علي - رضي الله عنه - أنه روى المسح على الخفين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - … ". قلت: أما عائشة، فقد ثبت عنها في "صحيح مسلم" (١/ ٢٣٢ رقم ٢٧٦) أنها أحالت بعلم ذلك إلى علي - رضي الله عنه - وعلي أخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالرخصة فيه. (٤) المُرَيسيع: ماء لبني المُصْطَلِق يقالُ له: المُرَيسيع، من ناحية قُدَيد إلى الساحل. لقيهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه واقتتلوا، فهزَم الله بني المصطلقِ. وكانت هذه الغزوة في شعبان سنة ست. "السيرة النبوية" لابن هشام (٣/ ٤٠١).