حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"لا ينظر اللهُ يوم القيامة إلى من جرَّ إزاره بطرًا".
[البخاري رقم (٥٧٨٨) ومسلم رقم (٢٠٨٧)].
قال ابن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية ص ١٩٠:(النظر له عدة استعمالات بحسب صلاته وتعديه بنفسه، فإن عُدي بنفسه؛ فمعناه: التوقف والانتظار: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ}[الحديد: ١٣].
وأنت ترى أنَّ النظر فيما سبق من أدلة متعد بـ (إلى)، فأهل السنة والجماعة يقولون: إن الله -عز وجل- يرى ويُبصر وينظر إلى ما يشاء بعينه -سبحانه وتعالى-، كما يليق بشأنه العظيم:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى: ١١].
[الحجة (١/ ١٨١)"وصفات الله -عز وجل- … " ص ٢٥٣].
سادسًا: قال العلَّامة: محمد بن إسماعيل الأمير في "سبل السلام"(٨/ ١٩٩): "فسَّر العلماء محبة اللهِ تعالى لعبده، بأنها إرادته الخير له، وهدايته ورحمته ولطفه، ونقيض ذلك بغض الله تعالى".
* أقول: إن أهل السنة والجماعة يثبتون صفة الحب والمحبة لله -عز وجل- ويقولون: هي صفة حقيقية لله -عز وجل-. على ما يليق به، وليس هي إرادة الثواب كما يقول المؤولة، كما يثبت أهل السنة لازم المحبة، وهو إرادة الثواب، وإكرام من يحبه سبحانه.