للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: إِذَا جَاءَ أَحَدُكمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَنْظُرْ) أي نعليهِ كما دلَّ لهُ قولُه: (فَإِنْ رَأَى فلي نَعْلَيْهِ أذًى أَوْ قَذَرًا) شكٌّ منَ الراوي، (فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ). اختُلِفَ في وصلِهِ وإرسالِهِ، ورجَّحَ أبو حاتمٍ (١) وصلَه، ورواهُ الحاكمُ منْ حديثِ أنسٍ (٢)، وابنِ مسعودٍ (٣)، ورواهُ الدارقطنيُّ منْ حديثِ ابن عباسٍ (٤)، وعبدِ اللهِ بن


= "المصنف" (٢/ ٤١٧)، والطيالسي (١/ ٨٤ رقم ٣٦٠ - منحة المعبود).
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وقال النووي في "المجموع": (١/ ٩٥): حديث حسن رواه أبو داود بإسناد صحيح.
وخلاصة القول: أن الحديث حسن، والله أعلم.
(١) في "العلل" (١/ ١٢١ رقم ٣٣٠) بقوله: والمتصل أشبه؛ لأنه اتفق اثنان عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) في "المستدرك" (١/ ١٣٩ - ١٤٠) عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يخلع نعليه في الصلاة قط إلا مرة واحدة خلع فخلع الناس، فقال: "ما لكم؟ "، قالوا: خلعتَ فخلعنا، فقال: "إن جبريل أخبرني أن فيهما قذرًا أو أذى". قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري، فقد احتج بعبد الله بن المثنى ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
قلت: وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٥٦): وقال: "رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار باختصار".
(٣) في "المستدرك" (١/ ١٤٠) عنه: قال: خلع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعليه فخلع من خلفه فقال: "ما حملكم أن خلعتم نعالكم"؟ قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، فقال: "إن جبريل أخبرني أن فيهما قذرًا فخلعتهما لذلك، فلا تخلعوا نعالكم"، قال إبراهيم: فكانوا لا يخلعون نعالهم. قال: ورأيت إبراهيم يصلي في نعليه.
قلت: وأخرجه البزار (١/ ٢٩٠ رقم ٦٠٦)، والطبراني في "الكبير" (١٠/ ٨٣ رقم ٩٩٧٢)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٥٦): وقال: "رواه البزار، والطبراني في "الأوسط"، و"الكبير"؛ قال البزار: "لا نعلم رواه هكذا إلا أبو حمزة" وأبو حمزة هو ميمون الأعور ضعيف.
• تنبيه: في المستدرك المطبوع بياض في بعض جمل الحديث.
(٤) في "السنن" (١/ ٣٩٩) عن ابن عباس: "خذوا زينتكم عند كل مسجد"، قال: الصلاة في النعلين، وقد صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نعليه، فخلعهما فخلع الناس، فلما قضى الصلاة قال: "لم خلعتم نعالكم؟ "، قالوا: رأيناك خلعت فخلعنا، قال: "إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إن فيها دم حَلَمة". وفيه "صالح بن بيان" متروك، قاله الدارقطنيُّ. وفيه أيضا "فُرات بن السائب" منكر الحديث، قاله البخاري.
["الميزان" (٢/ ٢٩٠ رقم ٣٧٧٥) و (٣/ ٣٤١ رقم ٦٦٨٩)].
• دم حَلَمة: بفتح الحاء واللام، واحد الحَلَم، العظيم من القراد.