(٢) زيادة من (أ). (٣) في (أ): "قصُرت". (٤) زيادة من (ب). (٥) قال النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" (١/ ١٨٥ - ١٨٦). "ذو اليدين الصحابي - رضي الله عنه - مذكور في كتاب الصلاة في هذه الكتب اسمه الخرباق بن عمرو بخاء معجمة مكسورة وبموحده وقاف وهو من بني سُليم وهو الذي قال: يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت حين سلم في ركعتين. وليس هو ذا الشمالين الذي قتل يوم بدر، لأن ذا الشمالين خزاعي قتل يوم بدر، وذو اليدين سلمي عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - زمانًا حتى روى المتأخرون من التابعين عنه. واستدل العلماء لما ذكرناه بأن أبا هريرة شهد قصة السهو في الصلاة .. وقد اجتمعوا على أن أبا هريرة إنما أسلم عام خيبر سنة سبع من الهجرة بعد بدر بخمس سنين، وكان الزهري يقول إن ذا اليدين هو ذو الشمالين وأنه قتل ببدر وأن قصته في الصلاة كانت قبل بدر تابعه أصحاب أبي حنيفة على هذا وقالوا كلام الناسي في الصلاة يبطلها وادَّعوا أن الحديث منسوخ، والصواب ما سبق. وقد أطنب أعلام المحدثين في إيضاح هذا ومن أحسنهم له إيضاحًا الحافظ أبو عمر بن عبد البر في كتاب "التمهيد" في شرح "الموطأ". وقد لخصت مقاصد ما ذكره مع ما ذكره غيره في "شرح صحيح مسلم"، وفي "شرح المهذب". قال ابن عبد البر، واتفقوا على أن الزهري غلط في هذه القصة، والله أعلم". اهـ.