كلهم من رواية الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب، إلَّا أنهم اختلفوا عن الزهري فرفعه أكثرهم ووقفه أقلّهم، قال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٣): "وصحَّح أبو حاتم والذهلي والدارقطني في "العلل" والبيهقي وقفه، وهو الصواب". قلت: وليس كذلك، ولا يمكن أن يكون هو الصواب؛ لأن الواقع ينادي بصحة رفعه بلا تردد … وقد صحَّح الألباني الحديث في صحيح أبي داود. (١) في "التلخيص" (٢/ ١٣). (٢) في "المسند" (٢/ ٤٤٣)، وفيه "خليل بن مرة" وهو منكر الحديث، وفي الإسناد انقطاع بين معاوية بن قرة وأبي هريرة كما قال أحمد. انظر: "التلخيص الحبير" (٢/ ٢١)، و"نصب الراية" (٢/ ١١٣). وأخرج أحمد (٥/ ٣٥٧)، وأبو داود (١٤١٩)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢/ ١٣٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٩٧)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٣٠٥ - ٣٠٦)، والبيهقي (٢/ ٤٧٠): عن أبي المنيب عبيد الله بن عبد الله حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعًا بلفظ: "الوتر حق، فمن لم يوتر فليس منّا، قالها ثلاثًا". قال الحاكم: "حديث صحيح، وأبو المنيب العتكي مروزي ثقة يجمع حديثه"، وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: قال البخاري: عنده مناكير"، وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم. وقد تكلَّم عليه المحدِّث الألباني في "الإرواء" (رقم ٤١٧)، وانظر: "نصب الراية" (٢/ ١١٢)، و"التلخيص الحبير" (٢/ ٢٠ - ٢١).