وأما الشفق الأبيض أو ما يُسمَّى بالبياض، فلم أجد من تعرض لمدته إلا ما نقل الحطاب في "مواهب الجليل" (١/ ٣٩٧) عن القاضي عياض؛ قال: "روي عن الخليل بن أحمد أنه قال: رقبت البياض فوجدته يبقى إلى ثلث الليل، وفي مختصر ما ليس بالمختصر إلى نصف الليل، فلو رتب الحكم لزم تأخير العشاء إلى نصف الليل أو آخره". (١) يبزغ الفجر، أي: بدا طلوعه، وقيل بزقت أيضًا بالقاف بمعناه. انظر: "مشارق الأنوار" للقاضي عياض (١/ ٨٧). (٢) "الفجر" من: انفجر الشيء، إذا انفتح، والفجر فجران، يقال للأول منهما: الكاذب، والثاني: الصادق. انظر: "حلية الفقهاء" لابن فارس (ص ٧٤). (٣) "السرحان" الذئب، وإنما يشبه بذنب السرحان؛ لأنه مستدق صاعد في غير اعتراض، وهو الفجر الكاذب الذي لا يحل شيئًا ولا يحرمه. انظر: "غريب الحديث" لابن قتيبة (١/ ١٧٤). (٤) "الفجر الثاني" هو: المستطير الصادق، سمي مستطيرًا لانتشاره في الأفق. انظر: "المطلع على ألفاظ المقنع" للبعلي (ص ٧٧).