للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - صحَّ عن أُمَّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنه سئلت عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى، فَقَالَتْ: "كُنَّا نَقْرَأُ فِي الحَرْفِ الأَوَّلِ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى وَصَلَاةِ العَصْرِ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) " (١)، روي كذلك عن البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ (٢)، وعن حفصة (٣)، وقد نسخ في التلاوة.

٢ - عَنْ عليّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الأَحْزَابِ: "شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى، صَلَاةِ العَصْرِ، مَلَأَ اللهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا"، ثُمَّ صَلَّاهَا بَيْنَ العِشَاءَيْنِ، بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ (٤)، وهذا نصٌّ صريح.

٣ - وعَنْ عليّ، قَالَ: كُنَّا نَرَى أَنَّهَا صَلاةُ الفَجْرِ، حَتَّى سَمِعْتُ


= الوسطى للخبر، بلا خلاف عن الإمام والأصحاب فيما أعلمه، ذكره في الإنصاف فهي بمعنى الفضلى والمتوسطة بين صلاة نهارية وصلاة ليلية، أو بين رباعيتين".
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٥٧٨) عن نافع قال: وسألت أمَّ حميد بنت عبد الرحمن عائشة -رضي الله عنها- عن الصلاة الوسطى، فقالت: "كنا نقرأها في الحهد الأول على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨] وصلاة العصر {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: ٢٣٨] ". والحديث عند مسلم (٦٢٩/ ٢٠٧) عن عائشة مرفوعًا.
(٢) أخرجه مسلم (٦٣٠/ ٢٠٨) عن البراء بن عازب، قال: "نزلت هذه الآية: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ} [البقرة: ٢٣٨] وصلاة العصر، فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخها الله، فنزلت: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨]، فقال رجل كان جالسًا عند شقيق له: هي إذن صلاة العصر، فقال البراء: قد أخبرتك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم".
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٥٧٨) عن نافع، أن حفصة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- دفعت مصحفًا إلى مولى لها يكتبه، وقالت: "إذا بلغت هذه الآية: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [لبقرة: ٢٣٨] فآذني"، فلما بلغها جاءها، فكتبت بيدها: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} [البقرة: ٢٣٨] "وصلاة العصر" {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: ٢٣٨] ".
(٤) أخرجه البخاري (٢٩٣١)، ومسلم (٦٢٧/ ٢٠٥) -واللفظ له- عن علي، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب: "شغلونا عن الصلاة الوسطى، صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا"، ثم صلاها بين العشاءين، بين المغرب والعشاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>