(١) ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٣/ ٢١٧) أن: بلالًا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه وهو يقول: "ما هذه الجفوة يا بلال؟ أما آن لك أن تزورني؟ ". فانتبه حزينًا، وركب راحلته، وقصد المدينة، فأتى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يبكي عنده، ويمرغ وجهه عليه، فأقبل الحسن والحسين، فجعل يضمهما، ويقبلهما. فقالا له: يا بلال! نشتهي أن نسمع أذانك. ففعل، وعلا السطح، ووقف. فلما أن قال: الله أكبر، الله أكبر، ارتجت المدينة. فلما أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ازداد رجتها. فلما قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، خرجت العواتق من خدورهن. وقالوا: بعث رسول الله. فما رؤي يوم أكثر باكيًا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك اليوم. وقال بعده: "إسناده لين، وهو منكر". (٢) أخرجه البخاري (٥٠٩٠)، ومسلم (١٤٦٦). (٣) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٦/ ٢٦١)، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (٣٢٧٢).