(١) يُنظر: "نهاية المحتاج" للرملي (١/ ٤٢٥) حيث قال: "وكان - عليه الصلاة والسلام - أول أمره يستقبل بيت المقدس. قيل: بأمر، وقيل: برأيه، وكان يجعل الكعبة بينه وبينه فيقف بين اليمانيين". (٢) يُنظر: "بحر المذهب" للروياني (١/ ٤٤٥) حيث قال: "واختلف أصحابنا، هل استقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت المقدس برأيه أو عن أمر الله تعالى على قولين: أحدهما: برأيه؛ لأن الله تعالى خيَّره في قوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: ١١٥]، أي: قبلة ألله، فاختار بيت المقدس وبه قال الحسن وعكرمة وأبو العالية والربيع بن أنسٍ. والثاني: استقبله بأمر الله تعالى لقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ} [البقرة: ١٤٣]. وبه قال ابن عباس وابن جريج". ويُنظر: "تفسير الطبري" (٣/ ١٣٨).