(٢) أخرجه مسلم (٢٤٥١) عن عائشة، قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذَيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكرٍ فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر، فأذن له، وهو كذلك، فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسوى ثيابه -قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد- فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكبر فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: "ألَا أَسْتَحي من رجلٍ تستحي منه الملائكة". (٣) هذا لفظ مسلم (١٣٦٥)، وفيه: " (وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنِّي لأرى بياض فخذ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ". (٤) "الحَسْر": كشط الشيء عن الشيء، وانحسر على صيغة "انفعل"، وهو لازم مطاوع للفعل "حسر"، نحو: كسرته فانكسر. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (٤/ ١٨٧)، و"شرح شافية ابن الحاجب" للرضي الإستراباذي (١/ ١٠٨). (٥) يُنظر: "شرح مسلم" للنووي (٩/ ٢١٩)، حيث قال: "ومذهبنا أنه عورة، ويحمل أصحابنا هذا الحديث على أن انحسار الإزار وغيره كان بغير اختياره - صلى الله عليه وسلم -، فانحسر=