(٢) أخرج البخاري (٤٢٠٧)، واللفظ له، ومسلم (١٢/ ١٧٩)، عن سهل، قال: التقى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - والمشركون في بعض مغازيه، فاقتتلوا، فَمَال كل قومٍ إلى عسكرهم، وفي المسلمين رجلٌ لا يدع من المشركين شاذةً ولا فاذةً إلا اتبعها فضربها بسيفه، فقيل: يا رسول الله، ما أجزأ أحد ما أجزأ فلان، فقال: "إنه من أهل النار"، فقالوا: أينا من أهل الجنة إنْ كان هذا من أهل النار؟ فقال رجلٌ من القوم: لأتبعنه، فإذا أسرع وأبطأ كنت معه، حتى جرح، فاستعجل الموت، فوضع نصاب سيفه بالأرض، وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فجاء الرجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أشهد أنك رسول الله، فقال: "وما ذَاكَ؟ "، فأخبره، فقال: "إنَّ الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وإنَّه لمن أهل النار، ويعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة". (٣) أخرج البخاري (٧٤٥٨)، ومسلم (١٩٠٤/ ١٥٠)، واللفظ له، عن أبي موسى، قال: سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل شجاعةً، ويقاتل حميةً، ويقاتل رياءً، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قاتلَ لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله".