للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غَيْرُهُمْ (١)، إِلَى أَنَّ المُصَلِّيَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ" ثَلَاثًا، وَفِي السُّجُودِ: "سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى" ثَلَاثًا عَلَى مَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ (٢)).

فالأئمة الثلاثة إذن قالوا: فيه دعاء محدود لأن الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إذا ركع فليقل: سبحان ربي العظيم، وإذا سجد يقول: سبحان ربي الأعلى" (٣). وكان يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم"، وفي سجوده: "سبحان ربي الأعلى" (٤). وقال: "إذا ركع أحدكم فليقل: سبحان ربي العظيم ثلاثًا أو أدناه" (٥). كل ذلك ورد في أحاديث.

ولو زاد الإنسان على ذلك فهو زيادة خير؛ أي: لو قال الإنسان: (سبحان ربي العظيم) أربعًا أو خمسًا أو ستًّا أو سبعًا فهو طيب لأنه دعاء، فالإنسان يعظم ربه بهذا التسبيح، ولو يقتصر على ثلاث فهو أدنى الكمال (٦).

ولذلك مثلًا لو قرأنا في كتب الشافعية (٧). . . . . .


(١) انظر: "الاستذكار"، لابن عبد البر (١/ ٤٣٢)، وفيه قال: "وقال سفيان الثوري وأبو حنيفة والشافعي والأوزاعي وأبو ثور وأحمد بن حنبل وإسحاق يقول المصلي في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاثًا) وفي السجود: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثًا، وهو أقل التمام والكمال في ذلك".
(٢) تقدَّم تخريجه.
(٣) تقدَّم تخريجه.
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) أخرجه أبو داود (٨٨٦)، عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا ركع أحدكم فليقل ثلاث مرات: سبحان ربي العظيم، وذلك أدناه، وإذا سجد فليقل: سبحان ربي الأعلى ثلاثًا، وذلك أدناه". وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود - الأم" (١٥٥).
(٦) سبق ذكر مذاهبهم في هذا.
(٧) انظر: "فتح الوهاب"، لزكريا الأنصاري (١/ ٤٩)، وفيه قال: " (و) أن (يقول سبحان ربي العظيم) للاتباع. رواه مسلم. وأضاف إلى ذلك في التحقيق وغيره: وبحمده =

<<  <  ج: ص:  >  >>