للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن ذلك ما نحن بصدده وهو التشهد فقد ورد فيه ثلاث صفات:

الأول: تشهد عمر -رضي اللَّه عنه- الذي أخذ به الإمام مالك (١).

الثاني: وهو تشهد عبد اللَّه بن عباس -رضي اللَّه عنه-، وقد أخذ به الإمام الشافعي (٢).

الثالث: تشهد عبد اللَّه بن مسعود -رضي اللَّه عنه- الذي أخذ به الإمامان أبو حنيفة (٣)، وأحمد (٤)، وهو أقوى سندًا من غيره لأنه في "الصحيحين" (٥).

ولما سئل الإمام أحمد رحمه اللَّه عن ذلك قال: "أنا آخذ بتشهد


(١) انظر: "حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" (١/ ٢٥١)، وفيه قال: " (قوله: وهو الذي علمه عمر بن الخطاب للناس. . .) إلخ، أي: هو التحيات للَّه الزاكيات للَّه الطيبات الصلوات للَّه، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله (قوله: ولذا)؛ أي: ولأجل جريان اللفظ الوارد عن عمر مجرى الخبر المتواتر اختاره الإمام".
(٢) انظر: "فتح الوهاب"، لزكريا الأنصاري (١/ ٥٣)، وفيه قال: " (وأكمل التشهد مشهور) ورد فيه أخبار صحيحة اختار الإمام الشافعي -رضي اللَّه عنه- منها خبر ابن عباس قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعلمنا التشهد فكان يقول: "التحيات المباركات الصلوات الطيبات للَّه، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا رسول اللَّه". رواه مسلم".
(٣) انظر: "درر الحكام"، لمنلا خسرو (١/ ٧٤)، وفيه قال: " (ويتشهد كابن مسعود -رضي اللَّه تعالى عنه-) وهو: التحيات للَّه والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".
(٤) انظر: "كشاف القناع"، للبهوتي (١/ ٣٥٧)، وفيه قال: " (فيقول) تفسير للتشهد (التحيات للَّه، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله) لحديث ابن مسعود. . . (وبأي تشهُّد تشهَّد مما صح عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جاز) كتشهد ابن عباس".
(٥) تقدَّم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>