والذين رأوا أنه لا يقنت إلا في آخر رمضان هم الشافعية والحنابلة واستدلوا بما: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٩٨) عن علي، "أنه كان يقنت في النصف من رمضان". وأيضًا في المصنف (٢/ ٩٨) عن ابن عمر، "أنه كان لا يقنت، إلا في النصف؛ يعني من رمضان". (٢) وكان عددهم سبعين قارئًا، أخرجه البخاري (٤٠٧٨) عن قتادة، قال: ما نعلم حيًّا من أحياء العرب أكثر شهيدًا أعز يوم القيامة من الأنصار، قال قتادة: وحدثنا أنس بن مالك أنه "قتل منهم يوم أحد سبعون، ولوم بئر معونة سبعون، ويوم اليمامة سبعون". (٣) يُنظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (٢/ ٧٣) حيث قال: "كانوا يقنتون في الوتر من صلاة رمضان وللعنون الكفرة في القنوت اقتداء برسول اللَّه في دعائه في القنوت على رعل وذكوان وبني لحيان الذين قتلوا أصحاب بئر معونة". (٤) أخرجه البخاري (٤٠٩٠) عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-، أن رعلًا، وذكوان، وعصية،=