للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك لأنه يُذكر أنها كانت مكتوبة في مصحف أُبَيٍّ، وأنها تبتدئ بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (١)، ونُقل ذلك عن عمر -رضي اللَّه عنه- (٢).

* قوله: (وَقَالَ الشَّافِعِيُّ (٣)، وَإِسْحَاقُ (٤)).

وأحمد (٥)، فلا يتصور البعض بقول الإمام أحمد أنه لا يري القنوت إلَّا إذا نزلت نازلة فحسب، بل هو يرى القنوت في رمضان كما بينَّا قبلُ، ويرى القنوت في الوتر، ففي هذه الحالات يدعو بهذا الدعاء، وكذلك أكثر العلماء.


= إنا نستعينك، ونستهديك، ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك ونؤمن بك، ونخلع ونترك من يفجرك.
يُنظر: "مختصر قيام الليل" للمروزي (ص ٣٢٢) حيث قال: "وعن سلمة بن كهيل: اقرأها في مصحف أبي بن كعب مع {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} ".
(٢) يُنظر: "مختصر قيام الليل" للمروزي (ص ٣٢١) حيث قال: "وعن عمر بن الخطاب، أنه كان يقنت بالسورتين: اللهم إياك نعبد، واللهم نستعينك".
(٣) يُنظر: "مغني المحتاج" للشربيني (١/ ٣٦٨) حيث قال: " (ويسن القنوت في اعتدال ثانية الصبح) بعد ذكر الاعتدال كما ذكره البغوي وغيره، وصوبه الإسنوي، وقال الماوردي: محل القنوت إذا فرغ من قوله: سمع اللَّه لمن حمده ربنا لك الحمد فحينئذ يقنت، وعليه اقتصر ابن الرفعة،. . . . (وهو اللهم اهدني فيمن هديت إلى آخره) كذا في المحرر، وتتمته كما في الشرح: وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضى ولا يُقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت".
(٤) يُنظر: "مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه" للكوسج (٩/ ٤٨٥١ - ٤٨٥٢) حيث قال: "وكان إسحاق يقرأ بالسورتين ويقرأ في كل واحدة بسم اللَّه الرحمن الرحيم، ثم يدعو ويؤمّن من خلفه؛ يدعو للمؤمنين والمسلمين، ويدعو على الكافرين، ويصلي على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويدعو بدعاء الحسن بن علي -رضي اللَّه عنهما-".
(٥) يُنظر: "الكافي في فقه الإمام أحمد" لابن قدامة (١/ ٢٦٧) حيث قال: "ويقول في قنوته ما روى الحسن بن علي قال: علمني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>